اتهمت قائمة "العراقية" رئيس الوزراء العراقي المنتهية ولايته نوري المالكي بالغاء اجتماع كان مقررا امس مع زعيمها رئيس الوزراء الاسبق اياد علاوي لعرقلة تشكيل الحكومة الجديدة واعتبرته محاولة لاطالة امد الحكومة المنتهية ولايتها. واعلن المتحدث الرسمي باسم" العراقية" حيدر الملا إلغاء الاجتماع المقرر انعقاده بين علاوي والمالكي.واعتبرت القائمة أن إلغاء الاجتماع من قبل المالكي محاولة من ائتلاف دولة القانون لعرقلة تشكيل الحكومة القادمة وإطالة أمد الحكومة المنتهية ولايتها مضيفا ان ذلك يصطدم برغبة الشعب العراقي والقوي السياسية والمراجع الدينية التي حثت علي ضرورة الاسراع بتشكيل الحكومة. وكانت مصادر قد ذكرت أن المالكي أرجأ لقاء كان من المقرر أن يجمعه بعلاوي حول تشكيل حكومة ائتلافية موضحة ان سبب التأجيل يعود إلي انتظار المالكي رد علاوي علي ما وصفه بشروط وضعها المالكي لتشكيل حكومة تجمع بين قائمة العراقية وائتلاف دولة القانون الذي يتزعمه دون مشاركة الائتلاف الوطني. ويأتي إلغاء الاجتماع عقب مأدبة غداء في قصر السلام بالعاصمة بغداد دعا إليها الرئيس العراقي جلال الطالباني يوم الخميس الماضي جميع القوي السياسية في البلاد في إطار المساعي المبذولة للإسراع بتشكيل الحكومة الجديدة. وقد تغيّب عن المأدبة بعض كبار قادة قائمة العراقية، وعلي رأسهم علاوي، لوجودهم خارج البلاد. ومن جانبه, قال طارق الهاشمي نائب رئيس الجمهورية والقيادي في قائمة العراقية عقب دعوة الغداء إن الحوار والجلوس وجها لوجه من شأنه أن يذلل العقبات أمام تشكيل الحكومة لكنه اكد إن قائمته لا تقبل بسياسة ليّ الأذرع.وشدد الهاشمي علي حق قائمته في تسمية رئيس الوزراء لأنها الفائزة بالمركز الأول في الانتخابات مؤكدا علي هذا الاستحقاق وفقا للقانون. وجدد رئيس المجلس الأعلي الإسلامي عمار الحكيم موقف الائتلاف العراقي الوطني الرافض للدخول في أي حكومة يغيب عنها أي مكون من مكونات الساحة السياسية في البلاد.واعتبر الحكيم أن التحالف بين الائتلاف الوطني العراقي وائتلاف دولة القانون بزعامة المالكي هو "تعبير عن إرادة وطنية حقيقية" ويحمل العديد من الرسائل إلي التيارات السياسية الأخري وأولها "الروابط العميقة بين الائتلافين"..علي الصعيد الميداني ارتفعت حصيلة ضحايا الهجوم الانتحاري في مدينة الخالص بمحافظة ديالي شمال شرق بغداد الي 30 قتيلا واكثر من 80 مصابا.