أبدي المبعوث الأمريكي جورج ميتشل إحباطه من مواقف رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو في المفاوضات غير المباشرة مع الفلسطينيين آملاً في رؤية المزيد من التقدم من جانب تل أبيب حول القضايا الجوهرية وذلك حسبما كشفت صحيفة «هاآرتس». ونقلت الصحيفة الإسرائيلية في عددها أمس عن مسئول أمريكي قوله إن إدارة الرئيس باراك أوباما ترغب في أن يبدي نتانياهو المزيد من الاستعداد والجدية لإجراء مناقشات موضوعية حول القضايا الأساسية معتبرا أنه لم يتحقق تقدم ملحوظ حتي الآن في المفاوضات غير المباشرة رغم عقد أربع جولات، بينما كشف نمر حماد المستشار السياسي للرئيس الفلسطيني محمود عباس أن الأخير سيلتقي غدا مع ميتشل في إطار جولة جديدة من المفاوضات. وقال عباس إن السلطة الفلسطينية تنتظر من ميتشل تقديم إجابات علي ما قدمه الفلسطينيون فيما يتعلق بقضيتي الحدود والأمن مؤكدا أنه إذا جاءت الإجابات إيجابية فإنها ستشجعه علي الذهاب للتفاوض المباشر. وأكد وزير الدفاع الإسرائيلي إيهود باراك أنه يجب علي إسرائيل اتخاذ المزيد من الخطوات الأحادية الجانب علي غرار الانسحاب من جنوب لبنان والانفصال عن غزة. وكانت إسرائيل استبقت كعادتها مع المسئولين الأمريكيين زيارة ميتشل بالإعلان عن مخطط جديد لضم القدسالشرقيةبالغربية وتوسيع الأحياء اليهودية علي حساب الفلسطينية. وردت السلطة الفلسطينية بإعلان رئيس الوزراء سلام فياض عن إطلاق حملة جديدة لمقاطعة منتجات المستوطنات الإسرائيلية في أسواق الضفة الغربية تحت عنوان «من محل لمحل». وقال فياض إن الحملة تنسجم مع برنامجه لتحقيق الاستقلال الاقتصادي وإقامة الدولة الفلسطينية. علي صعيد آخر تعالت الأصوات داخل إسرائيل لاسيما بين أعضاء المنظومة العسكرية لإتمام صفقة تبادل الأسري مع حماس حيث أعطي وزير الدفاع إيهود باراك موافقته علي إطلاق سراح أسري فلسطينيين اتهموا بقتل إسرائيليين مقابل الإفراج عن الجندي جلعاد شاليط وأيده في ذلك ثلاثة وزراء دفاع سابقين هم عمير بيرتسي وبنيامين بن اليعازر وشاؤل موفاز بينما عارض الصفقة رئيسا جهازي الشاباك والموساد. بالتزامن مع ذلك وافقت إسرائيل علي إعادة النظر في قرارها بإبعاد أربعة نواب حمساويين من القدس في حال أعلن النواب قطع علاقاتهم بالحركة. وأوضحت صحيفة «جيروزاليم بوست» الإسرائيلية أن النواب أحمد عطون ومحمد طوطح ومحمد أبوطير وخالد أبوعرفة بصدد الإعلان عن مقاطعتهم لحماس في مؤتمر صحفي حتي يتمكنوا من البقاء في القدس. كما شكل الجيش الإسرائيلي وحدة جديدة أطلق عليها «كوماندوز الإنترنت» لمواجهة اختراق المواقع الإسرائيلية ومهاجمة المواقع العربية. وألقت الشرطة الإسرائيلية القبض علي أربعة متهمين قاموا بقتل سائق سيارة أجرة إسرائيلي العام الماضي في حي الناصرة تبين فيما بعد أنهم تابعون لتنظيم الجهاد العالمي. وأشارت «هاآرتس» إلي أنه عندما وجه قاضي المحكمة سؤالا لأحد المتهمين الذي يدعي أحمد أحمد عما إذا كان يكره المسيحيين واليهود فأجاب قائلاً: «يحيا بن لادن».