إسرائيل تبارك بدء المفاوضات غير المباشرة ببناء 14 مستوطنة جديدة بالقدس

أعلن رئيس دائرة شئون المفاوضات الفلسطينية الدكتور صائب عريقات بدء المفاوضات غير المباشرة مع الجانب الإسرائيلي، مشيرا إلي أن الرئيس الفلسطيني محمود عباس سيترأس فريق التفاوض الفلسطيني.
وقال عريقات في تصريح له أمس عقب لقاء عباس بالمبعوث الأمريكي لعملية السلام جورج ميتشل نستطيع القول إن المفاوضات غير المباشرة بدأت الان وسيتم خلالها طرح جميع القضايا المتعلقة بالحل النهائي.
يأتي ذلك فيما كشفت حركة «السلام الآن» اليسارية الإسرائيلية أن تل أبيب شرعت في إقامة 14 وحدة استيطانية في حي رأس العامود بشرق القدس.
ونفي مصدر إسرائيلي رفيع المستوي أن تكون الدولة العبرية قد منحت واشنطن ضمانات بوقف الاستيطان في القدس الشرقية مؤكدًا في تصريحات للإذاعة الإسرائيلية أن بلاده «ستواصل أعمال الاستيطان كما كان الأمر في الماضي».
في غضون ذلك اجتمع الرئيس الفلسطيني محمود عباس مساء أمس الأول مع ميتشل وأوضح صائب عريقات كبير المفاوضين الفلسطينيين أن عباس أكد للمبعوث الأمريكي أن الجانب الفلسطيني يريد إنجاح الجهود الأمريكية لإقامة الدولة الفلسطينية مشيرًا إلي أن المفاوضات غير المباشرة ستركز علي قضيتي الحدود والأمن.
وأضاف «لا نريد البدء من نقطة الصفر وحان الوقت إلي اتخاذ القرارات وتنفيذها» علي الجانب الآخر اعرب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو عن ارتياحه لقرار الفلسطينيين بإجراء مفاوضات غير مباشرة ودعا إلي الانتقال في أسرع وقت ممكن إلي المفاوضات المباشرة مؤكدًا أنه «من المستحيل إرساء السلام عن بعد بواسطة جهاز تحكم».
فيما رأي وزير الدفاع ايهود باراك صعوبة تحريك عملية السلام في ظل تشكيلة الحكومة الإسرائيلية الحالية داعيا بلاده إلي إطلاق مبادرة سياسية تحدث اختراقا مع الفلسطينيين. وفي السياق ذاته ذكرت صحيفة «هاآرتس» الإسرائيلية أن مسئولين أمريكيين أبلغوا السلطة الفلسطينية بضرورة الذهاب إلي محادثات مباشرة مع إسرائيل في أسرع وقت ممكن وأوضحوا أن الإدارة الأمريكية لن تفصح عن اقتراحاتها وخطتها للسلام في الشرق الأوسط قبل الدخول في محادثات مباشرة تتناول قضايا المرحلة النهائية.
وذكرت الصحيفة الإسرائيلية أن كندا كشفت رسميا عن مقترح لحل الصراع حول مستقبل مدينة القدس القديمة.
وبينت أن المقترح يدعو إلي تكوين «نظام خاص» يتألف من مسئولين إسرائيليين وفلسطينيين، ويرأسه مفوض طرف ثالث فعال ولديه سلطة لمراقبة المدينة بدلاً من تقسيمها مشيرة إلي أن الحكومة الكندية مولت المقترح الذي بدأته جامعة وندسور، وعدد من كبار الدبلوماسيين الأمريكيين والكنديين السابقين.
بينما رأت صحيفة «يديعوت أحرونوت» الإسرائيلية أن محادثات السلام المقبلة لن تنجح لأن كلا من عباس ونتانياهو أضعف من أن يحققا سلاما من جانبه قدم السفير الفلسطيني في أنقرة نبيل معروف طلبًا رسميًا للحكومة التركية من أجل استخدام حق الفيتو ضد قبول إسرائيل في عضوية المنظمة الدولية للتعاون الاقتصادي والتنمية.
وأكد معروف أن العرب سيكونون أكثر المتضررين إذا انضمت إسرائيل إلي المنظمة، لأن تل أبيب ستستخدم حق الفيتو ضد انضمام أي دولة عربية إلي عضوية المنظمة.