ضربة قاصمة لحقت بتجارة قطع غيار أجهزة الكمبيوتر و المحمول المستعملة باحتراق سوق الجمعة اسفل كوبري التونسي بحي السيدة عائشة منتصف الاسبوع الماضي فضلا عن استصدار قرار بنقله بسبب توقعات تراجع أعداد مرتاديه من راغبي البيع والشراء او الاستبدال لاجهزتهم الإلكترونية من الكمبيوتر والمحمول لاسيما مع ارتفاع حجم تجارة الكمبيوتر المستعمل في مصر لتتجاوز حاجز 50 مليون دولار. يقول احمد عبد الرحيم بائع بالسوق ان سوق الجمعة يعتبر البوابة الرئيسية لبيع قطع غيار أجهزة الكمبيوتر من شاشات كمبيوتر ولوحات الكترونية وسماعات وغيرها من الأجهزة مؤكدا ان احتراق هذا السوق من شأنه فقدان كثير من الراغبين في الشراء لهذه الأجهزة. اوضح ان خسارته بعد اندلاع الحريق بلغت أكثر من 15 ألف جنيه لكونه يقف في هذا السوق نظرا لمعرفة الناس به حيث ان سوق الجمعة مشهور علي مستوي الجمهورية لما يحتويه من أجهزة كهربائية وملابس وجميع احتياجات المنازل. يشير خالد الصغير بائع أجهزة إلكترونية ومحمول ان سوق الجمعة كان يجذب الكثير من راغبي شراء أجهزة الكمبيوتر المستعملة والموبايلات القديمة لانخفاض سعرها حيث تترواح سعر الشاشة بين 120 و150 جنيها في حين لا يزيد جهاز الكمبيوتر بالكامل عن 350 جنيها. ولفت الي أن تجارة الموبايلات تجد مجالا واسعا في التوزيع و الاستبدال موضحا ان كثيراً من مستخدمي أجهزة المحمول يتوجهون الي سوق الجمعة باحثين عن الموبايل المستخدم ذي الحالة الجيدة كما يلجأ البعض الي الاستبدال مقابل سداد الفرق في السعر. يكشف المهندس خليل حسن خليل رئيس الشعبة العامة للحاسب الآلي ان كثيرا من مستخدمي أجهزة الكمبيوتر يتجهون الي شراء الأجهزة المستوردة حيث تستورد مصر سنويا نحو 600 الف شاشة بقيمة12 مليون دولار تقريبا اضافة الي 360 الف جهاز بقيمة40 مليون دولار تقريبا هذا بالنسبة للمستعمل فقط مقابل 450 الف جهاز جديد بقيمة مليار جنيه تقريبا. اوضح ان كثيرين من مستخدمي الكمبيوتر يمتنعون عن شراء الأجهزة الجديدة ويتجهون لشراء المستعمل منوها الي انه لا يوجد في مصر شركة او مصنع لانتاج أجهزة الكمبيوتر الا مصنعين فقط يتبعان مجموعة الخرافي الكويتية وعلي الرغم من ان حجم انتاجها كبير الا انه لا يستوعب السوق المحلي.