ما بين رحي الامل في تملك عقار أو ارض زراعية ومعاناة ارتفاع الاسعارتوجه 20 متزايدا من الرجال والسيدات من مختلف محافظات مصر لحضور جلسة البيع العلني التي حددها جهاز تصفية الحراسات التابع لوزارة المالية وذلك بالتعاون مع بنك الاسكندرية ومكتب الخبير المثمن صفوت نور الدين الذي أدار المزاد بنادي المالية ووصلت حصيلة المبيعات الي 650 الف جنيه. تم بيع 14 قطعة من اجمالي 34عنصراً شملت قطع اراض زراعية وعقارات ومحلات ووحدات سكنية مستأجرة ايجار قديم بعدة محافظات منها الاسكندرية، الغربية، المنصورة، مرسي مطروح والغردقة، ولم يشهد المزاد منافسة حامية بين المتزايدين بعضهم البعض بل كانت حالة الشد والجذب فيما بين المتزايد من جهة والخبير واللجنة من جهة اخري حيث حاول الكثير من الراغبين في رسو المزاد عليهم ان يشتروا بمبالغ اقل من قيمة التقييم وهو ما تم رفضه بشدة من قبل اللجنة نظراً لالتزامها التام بالاسعارالمبدئية المحددة لكل قطعة. ومن ابرز ما تم عرضه بالمزاد قطعة أرض فضاء مساحتها 300 متر في مدينة السلام، وقطعة أرض مساحتها ألف متر في منطقة رشدي بالإسكندرية، وقطعة أخري تبلغ مساحتها 31 فدانا بالشرقية وقد تم دفع مبلغ 5000 تأمين دخول لكل قطعة. وقد قدم جهاز تصفية الحراسات عددًا من التسهيلات في السداد تشمل دفع 10 % مقدم او ما يسمي "عربون نهائي" علي ان يتم تسديد 30% من اجمالي السعر خلال شهر اما باقي المبلغ يسدد علي مدة عام ونصف العام بالاضافة الي اتاحة الفرصة في تسديد المبلغ ككل خلال ثلاثة اشهر بدون فوائد. وعلي الرغم من وجود تلك التسهيلات الا ان عددا من المتزايدين ابدوا اعتراضهم علي اسعار تقييم الوحدات التي جاءوا من اجل التزايد عليها و اعتبروها غير مناسبة ومرتفعة مما جعل بعضهم يعود الي محافظته محملاً بخيبة الامل، وكان للسيدات نصيب في هذا المزاد حيث استطعن الفوز ببعض القطع من اجل استثمارها. علق الخبير زين العابدين الذي شارك بالجلسة بان مشاركة السيدات تعد امرا معتادا وغير غريب في المزادات العقارية علي عكس مزادات الخردة التي تكون حكراً علي الرجال فقط، كما اوضح ان نسبة الاقبال المنخفضة علي شراء الاراضي الزراعية تعود الي حالة التراجع العام في السوق التي بلغت نسبة 30 % خلال هذا العام مقارنة بالاعوام السابقة.