لماذا يشعر دائما شعب كوت ديفوار بالسعادة الغامرة و الاطمئنان عندما يقود النجم الشهير ديدييه دروجبا هجوم المنتخب الايفواري ؟ الاجابة ببساطة هي ان تأثير دروجبا علي نتائج منتخب كوت ديفوار هو تأثير ايجابي فضلا عن كونه فخر لكوت ديفوار بمستواه المتميز الذي ظهر به مع فريق تشيلسي الانجليزي وهو المستوي الذي ساهم في فوز هذا الفريق بدوري و كأس انجلترا للعام 2010 . فبنظرة سريعة علي نتائج كوت ديفوار خلال المواسم الاربعة الاخيرة سنتبين ان المنتخب الايفواري حقق الفوز في 6 مباريات من اجمالي 15 مباراة لعبها بدون دروجبا بنسبة فوز بلغت 40 % . واذا نظرنا الي نسبة فوز منتخب كوت ديفوار خلال نفس المواسم في وجود دروجبا نجد انها ارتفعت الي نسبة 57 % بعد ان حقق المنتخب الايفواري الفوز في 20 مباراة من اجمالي 35 مباراة قاد فيها دروجبا هجوم المنتخب الايفواري. و لكن تأثير وجود دروجبا الايجابي علي هجوم منتخب كوت ديفوار تأكد بشدة في التصفيات المؤهلة لمونديال جنوب افريقيا 2010 حيث يحرص النجوم الافارقة المحترفون علي مضاعفة جهودهم ليحصلوا علي بطاقة التأهل للمونديال لمنتخباتهم بوصفها البطولة الاكبر التي يمكن ان يظهروا فيها امكانياتهم الفنية وسط عمالقة نجوم الكرة في العالم. فاذا عقدنا مقارنة بين نتائج كوت ديفوار في التصفيات المؤهلة لمونديال 2010 في وجود دروجبا واثناء غيابه نجد ان تأثير الرجل علي فعالية هجوم كوت ديفوار اقوي بكثير عندما يتعلق الامر بالتأهل الي نهائيات كأس العالم . فقد تمكن فريق كوت ديفوار من الفوز بنسبة 80 % من مبارياته في التصفيات المؤهلة لمونديال 2010 في وجود دروجبا مقابل نسبة فوز لم تزد علي 57 % في غيابه. و تكشف احصائيات مركز" كاسترول" البريطاني عن ان معدلات تهديف كوت ديفوار في وجود دروجبا تحقق نتائج مدهشة مقارنة بالنتائج التي تتحقق في غيابه. فعندما يقود دروجبا هجوم المنتخب الايفواري يرتفع معدل التهديف أما عندما يغيب فان نجوم كوت ديفوار المحترفين الاخرين من امثال جيفينهو و قادر كيتا و باكي كوني لا يهدفون إلا بمعدل ضئيل جدا. وتكفي هذه الارقام التي لا تكذب لتبرير السعادة الغامرة التي حلت بالشعب الايفواري عندما شارك دروجبا كبديل امام البرتغال في اولي مباريات كوت ديفوار في المونديال بعد مرور 10 ايام فقط علي اصابته بكسر في عظمة الكوع خلال مباراة كوت ديفوار الودية امام اليابان . وقد ظهر دروجبا خلال اللقاء الذي انتهي بالتعادل السلبي بمستوي جيد و كاد يحرز هدفا في مرمي البرتغال لكن لا يمكن مع ذلك اغفال تأثير الاصابة علي الرجل حيث تتطلب مدة التعافي من الاصابة التي تعرض لها ما لا يقل عن شهر كامل. وكان دروجبا قد خضع لبرنامج علاجي مكثف ودخل في سباق مع الزمن حتي يتمكن من قيادة هجوم كوت ديفوار في مجموعة الموت التي تضم الي جانب كوت ديفوار والبرتغال كلا من البرازيل و كوريا الشمالية. ويذكر ان دروجبا البالغ من العمر 32 عاما سيسعي بكل ما يملك من قوي للظهور بمظهر عال مع كوت ديفوار في مونديال 2010 في ثاني مشاركة له بعد مونديال 2006 بالمانيا حتي يخلد تاريخه مع منتخب كوت ديفوار كما خلده في البطولات الاوروبية التي لعب فيها.