حسماً لحالة الجدل التي تشهدها أروقة الحزب علي خلفية النتائج التي أسفرت عنها انتخابات الشوري الأخيرة ومطالبة البعض بمقاطعة الانتخابات التشريعية المقبلة بات من المقرر أن يتم طرح هذا الأمر علي اجتماع «طارئ» للجنة المركزية للحزب لتحديد الموقف من المشاركة في الانتخابات البرلمانية من عدمها. وبينما رفع بعض لجان المحافظات شعار «لا انتخابات بدون ضمانات» قرر د.رفعت السعيد رئيس حزب التجمع عقد عدد من الجلسات مع أمناء المحافظات المختلفة لتقييم انتخابات الشوري من جانب وبحث خطوات الحزب المقبلة من جانب آخر.. علي أن تبدأ الجلسات المشتركة بجلسة مع أمناء محافظات القاهرةوالغربية والجيزة الأربعاء المقبل ويعقبها في نفس اليوم حلقة نقاشية للنادي السياسي من المعد أن تكون مغلقة علي أعضاء التجمع فقط. حيث يشرح السعيد ما حدث خلال انتخابات الشوري رداً علي البيان الذي أصدرته عناصر وقيادات تنتمي إلي جبهة «الإصلاح والتغيير» بالحزب. وكانت قوي التغيير قد شددت علي عدم المشاركة في الانتخابات منذ البداية إلا أن ائتلاف أحزاب المعارضة الذي يضم كلا من الوفد والتجمع والناصري والجبهة قرر عكس ما ذهبوا إليه. وعبر عبدالغفار الصابر أمين تجمع الغربية عن موقف أمانته قائلاً: علي الحزب أن يختار لنفسه إذا ما كان سيشارك في الانتخابات المقبلة أم أنه سيقاطع خصوصاً أن انتخابات الشوري كانت صدمة بالنسبة للقوي السياسية بوجه عام والأحزاب بوجه خاص علي حد قوله. وأجلت أمانة تجمع حلوان التي كانت أكثر المحافظات إثارة للجدل بعد انسحاب مرشحهم عبدالرحمن خير من الانتخابات لحين الإعلان عن تعيينات الشوري بحسب مصدر بالأمانة رفض ذكر اسمه ملمحاً إلي احتمالية تعيين خير خلال الدورة المقبلة للشوري. وهو ما رفضته عناصر بلجنة المحافظة أثناء الاجتماع الأخير مطالبين بأن يرفض د.رفعت السعيد الحصول علي مقعد بالمجلس عن طريق التعيين.