حالة من الجدل الساخن تشهدها حاليا أروقة حزب الجبهة الديمقراطية علي خلفية تلويح عدد من قيادات الحزب بمقاطعة الانتخابات والتهديد بذلك في حالة عدم الاستجابة للمطالب التي طرحت من قبل ائتلاف المعارضة في مؤتمرهم البديل الآمن. ورهن ذلك بمسألة خوض الحزب الانتخابات من عدمه وهو ما بدأت بعض الحركات الاحتجاجية مثل كفاية و6 أبريل والجمعية الوطنية للتغيير في جذب الأحزاب السياسية الشرعية لتبنيه والتي لا يتواني رئيس الحزب عن لعب هذا الدور خاصة في ظل استضافته لعناصرها بشكل لافت في فعاليات الحزب للترويج لتلك الفكرة. وبالتوازي مع ذلك طالب عدد من قيادات الحزب بالمحافظات بضرورة الدعوة لاجتماع عاجل يجمع القائمين علي الحزب وقواعده لحسم تلك القضية وتحديد الموقف النهائي للحزب مع وضع تصور واضح لمساندة الحزب لأعضائه في الانتخابات البرلمانية المقبلة. وكانت قيادات بالحزب قد كشفت عن اختلال شديد في مواقف كوادر الحزب خاصة أن من بينهم من شعر بالخطأ عندما انتوي الابتعاد عن المنافسة الانتخابية. إذ كانت معركة المنيل التي جرت عام 2008 من الانتخابات التكميلية علي المقعد الذي خلا باستقالة النائبة شاهيناز النجار ولم يحصد الحزب فيها أي نتائج سوي الحصول علي بضعة أصوات.. تجربة مؤلمة وفقا لوصف قيادات بالحزب. وعلي الرغم من ذلك اعتبرت مجموعة من كوادر الحزب في محافظة المنوفية أن الأمر مرتبط بعزوف الحزب عن التمويل وعدم تخصيص موارد للعملية الانتخابية المقبلة. وقال محمد سعيد عضو الهيئة العليا بالحزب وأمين لجنة المنوفية إن تغيب الحزب عن الانتخابات المقبلة سيسهم في انخفاض مؤشراته بالشارع ويخالف التوصيات التي خرج بها المؤتمر الذي شارك فيه الحزب منذ أيام مضت. وأضاف: أعضاء الحزب بالمنوفية الذين كان مرشحا منهم 3 أعضاء عن دوائر بركة السبع ومنوف لم يتبق منهم سوي مرشح واحد، حيث تأتي قرارات الحزب علي خلاف ما تسعي إليه قواعده بالمحافظات، والتي تري أنه من الأصلح المشاركة بغض النظر عن النتائج.. واستكمالا لهذا الموقف قررت محافظة البحيرة ترشيح 10 من أعضائها لخوض الانتخابات عن دوائر مركز بندر دمنهور، وادكو، وأبوالمطامير، ومركزي بدر والمحمودية. وكشف علاء البهلوان أمين الحزب بالغربية عن تفاصيل الاجتماع الذي عقد بين قيادات الحزب الفرعيين وكل من الأمين العام مارجريت عازر وسامح أنطوان نائب رئيس الحزب بداية الأسبوع الجاري، إذ شهد الاجتماع رفضًا مطلقًا من قبل قيادات الحزب لفكرة المقاطعة وتسجيل موقف عدم الموافقة وإن نتج عن ذلك الخروج من دائرة ائتلاف المعارضة الرئيسية، خاصة أن تلك الانتخابات ستمنح الحزب فرصة للانتشار إلي جانب وضع خطة في أن تقوم الأمانات بمساندة نظيراتها بالأحزاب الأخري بشكل تبادلي.