مرحبا بك في موقع زواج المعاقين وذوي الاحتياجات الخاصة.. موقع معاق نت هذا الموقع متخصص في زواج المعاقين وأيضا للسليمين الذين يرغبون بالزواج من معاق أو معاقة.. هكذا تقول المقدمة علي الصفحة الرئيسية لموقع معاق دوت كوم الذي جاءتني رسالة منه عبر الميل لأتصفح جانبا مهما في حياة أصحاب الإعاقة قد لا يناقش كثيراً وهو الجانب الاجتماعي الشخصي الخاص بمشاركة الحياة في الزواج وتكوين أسرة. والموقع يحتوي علي عشرات من طلبات الزواج عبر البلاد العربية المتنوعة ويذكر كل راغب في الزواج معلومات عامة وخاصة عن نفسه أو نفسها وأهمها: الجنسية وبلد الإقامة ومدينة الإقامة والعمر ونوع الإعاقة إن وجد وبعض الصفات الشخصية كالطول والوزن ولون البشرة ولون العينين ولون الشعر.. ثم الحالة الاجتماعية وأي مواصفات شخصية أخري وأيضا الصفات المطلوبة والمفضلة في الشخص الآخر. وهناك عدة ملاحظات لافتة للنظر منها: وجود بعض الذين لا يعانون من أي إعاقات من الجنسين علي استعداد للزواج بصاحب أو صاحبة إعاقة.. وتوجد بعض التحقيقات والمقالات علي الموقع تؤكد أن هناك بعض الأسر التي ارتبط فيها طرفان أحدهما صاحب إعاقة والآخر ليس صاحب إعاقة ويعيشان بصورة جيدة ولهما أبناء أصحاء ومتفاهمان بصورة ممتازة قد لا تتوافر بين كثير من الأزواج الذين لا يعانون من أي إعاقات.. هل يرجع هذا الأمر لصراحة هؤلاء ومعرفتهم الواقعية بحالهم وحال من يقبلون علي الزواج به وقناعة الطرف غير المعاق بقبول الطرف المعاق تماما دون النظر إلي إعاقته؟ والملاحظة الثانية هي التنوع الكبير في الإعاقات المذكورة التي لا يخجل أصحابها من إعلانها من ناحية ولا ينقطع أملهم في الارتباط والزواج بالرغم من وجودها من ناحية أخري.. فهناك أصحاب إعاقات بصرية وسمعية وسمعية كلامية وإعاقات حركية وشلل أطفال وفقدان أعضاء وشلل رباعي وعقم وقزم واكتئاب. أما الملاحظة المثيرة للدهشة فهي أن البعض لا يكتفي بذكر نوع الإعاقة فحسب بل يسمون أنفسهم بأسماء إما مثيرة للشفقة مثل: مكافح، عاشق الحياة، الضوء الخافت، معاق وفقير، الشكوي لله، حزينة جدا، مظلومة، قلب حزين أو أسماء ساخرة مثل: كليوباترا، الوسيم، البيك، جنووون. ملاحظة أخيرة هي وجود بعض قصص النجاح التي يرأسها أصحابها إلي الموقع شاكرين القائمين عليه لأن من خلاله تمت خطبتهم أو زواجهم ونجح الأمر.. ما يعني أن الموقع فعال ويتم من خلاله التعارف بين أصحاب الإعاقة بعضهم والبعض وأيضا مع بعض غير المعاقين ثم يقود الأمر إلي الارتباط والزواج. حتي إذا لم يكن النت هو الوسيلة الفعالة دائما في اختيار الزوج أو الزوجة وحتي إذا كانت طريقة الإعلان بها ما يشوبها من القسوة والإحساس بالمرارة الذي يعاني منه بعض أصحاب الإعاقة ويظهر في الأسماء التي يختارونها لأنفسهم وفي اضطرارهم للإعلان عن إعاقتهم وحتي إذا رفض البعض مبدأ التخصيص من أصله فالموقع يمثل أملا للبعض وقصص نجاح للبعض الآخر.. وينبغي أن تتدخل الهيئات المعنية والجمعيات الأهلية من أصحاب الخبرة لتنظيم مثل تلك المواقع لتحقيق الاستفادة وتقليل الخسائر النفسية.