يعتبر ذوو الاحتياجات الخاصة الذين تصل اعدادهم في مصر الي 7ملايين معاق أشد فئات المجتمع احتياجا للتكنولوجيا الحديثة للاستفادة من الخدمات التي تربطهم بالعالم الخارجي ,خاصة انهم فئة من فئات المجتمع تنفرد بخصوصية معينة وتمثل نسبة عالية .. منهم يشعرون وسط الزحام والتكنولوجيا أنهم فى عزلة عن المجتمع و يحتاجون الى الاندماج والتفاعل معه ويكون لهم يد مساعدة فى تطويره ولهم مشاركة حقيقية تجعلهم يشعرون أنهم غير عاجزين عن التعبير عن آرائهم ووجهات نظرهم فيما يحدث من خلال مواكبتهم قطار التكنولوجيا الحديثة من خلال موقع مخصص لهم علي شبكة الانترنت "الفرحة والامل" استطلعت اراء تلك الفئة التي تعتبر نفسها مهمشة ورصدت احلامهم المستقبلية وسط التطور الهائل في كافة وسائل التكنولوجيا الحديثة .. يقول محمد عبد الرحمن طالب بكلية الآداب جامعة القاهرة ومن ذوى الاحتياجات الخاصة :المعاق في مصر يعامل معاملة سيئة للغاية ولا يحصل على ادني حقوقه حتي النسبة المقررة لعملهم في كل مصلحة حكومية تكاد تكون منعدمة كما انهم محرومون من التعامل مع التكنولوجيا الحديثة لذلك آن الاوان ان يشعروا بآدميتهم من خلال تقديم المزيد من المساعدات وليس القصد مساعدتهم بالأموال بل مساعدتهم بالطرق والأساليب التى تؤهلهم على الاندماج فى المجتمع وممارسة حقوقهم الطبيعية وأهمها كما أقرتها المواثيق الدولية وهو الحق فى الحياة الكريمة وتوفير الرعاية الكاملة لهم لان العجز ممكن أن يكون حافزاً لصاحبه على الإبداع والتحدي . ولم تنكر نجلاء فتحى طالبة بكلية التجارة جامعة القاهرة الجهود الدولية الواسعة النطاق التى تهدف لمعالجة مشكلات ذوى الاحتياجات الخاصة فى سياق التنمية الشاملة منذ عام 2000 لكنها تطالب المسئولين بإيجاد طرق تسهل لهم توصيل صوتهم للمسئولين والتعبير عن آرائهم وما ينقصهم ورأيهم فى السياسات التى تخصهم وتقول ان ذلك لا يحدث بدون استغلال الإمكانات التى تتيحها تكنولوجيا الاتصال والمعلومات والتى من الممكن أن تساعد الأشخاص ذوى الاحتياجات الخاصة في وضع تشريعات خاصة تمنحهم حقهم في الحياة . ( لا مكان على الانترنت ) ويشترك معها فى الرأي مصطفى ماهر ويعمل مدرس لغة عربية ومصاب بشلل أطفال فى ساقه فيقول من الملاحظ أن هناك قلة اهتمام بالمعاقين كفئة من فئات المجتمع حيث إن المواقع الخاصة بهم على الانترنت والتي ممكن أن تفيدهم فى حياتهم قليلة للغاية ., فالأدلة التى يحتاجها المعاق نفسه والإرشادات قليلة كذلك الخدمات المجتمعية لا يعرفونها ومراكز الشباب التى تقدم أنشطة رياضية لذوى الاحتياجات الخاصة تكاد تكون منعدمة لذا نحتاج لموقع الكتروني أو بوابة تكون خاصة بنا على النت تسهل لنا معرفة ما نحتاج إليه وتجعلنا نشعر أننا فئة لها مكان وسط المجتمع الذى نعيش فيه كذلك نحتاج لموقع نعبر فيه عن آرائنا وعن احتياجاتنا حتى يصل صوتنا للمسئولين. وتضيف سمية مصطفى ربة منزل ومن ذوى الاحتياجات الخاصة أن الموقع الالكتروني للمعاقين سوف يزرع روح الأمل بداخلهم من جديد كوسيلة للآخرين حتى يسمعوا صوته فالأصم والأبكم لا يسمعه أحد ولا يستطيع أن يتحدث ويشعر بالعجز لعدم قدرته عن التعبير عن رأيه لكن هذا الموقع سوف يحل أزمته فى التواصل مع الآخرين . ويقول أحمد عمر طالب بالصف الأول الاعدادى ومن ذوى الاحتياجات الخاصة ان فئة ذوى الاحتياجات الخاصة فئة مجهولة لا مكان لها وسط تكنولوجيا الاتصالات والتطور الذى نشهده فنحن محتاجون لأنشطة ترفيهية وألعاب مخصصة للمعاقين على الانترنت ونحتاج لموقع الكتروني خاص بنا يجعلنا نشعر أن لنا مكانا وسط المجتمع. ( موقع الكتروني ) وبمواجهة مصدر مسئول بوزارة الدولة للأسرة والسكان أفاد أنه جار التخطيط الآن لعمل موقع الكترونى سيتم تدشينه خلال الثمانية اشهر القادمة لتقديم كافة الخدمات الحكومية للأشخاص ذوى الاحتياجات الخاصة فهم يمثلون نسبة كبيرة من المجتمع وبالتالى يجب أن تتكاتف الوزارات والجهات المعنية بهم لمساعدتهم فى تقديم يد العون والمساعدة لهم حتى يستطيعوا أن يتعايشوا مع المجتمع ولا يشعرون بالعجز .مشيرا الي أن الموقع سوف تتوفر به أدوات وآليات معينة مخصصة لهم حتى يستطيعوا استخدامها مثل البوابة الالكترونية بالضبط. وأضاف الدكتور ناصر فؤاد المتحدث الرسمى لوزارة التنمية الادارية أنه فى شهر نوفمبر عام 2010 تم عقد ورشة عمل بالتعاون بين وزارة التنمية الإدارية ووزارة الاسرة والسكان والمجلس القومى للأمومة والطفولة حول الخدمات والاحتياجات التى يرغب الأشخاص ذوو الاعاقة توافرها فى موقع الكتروني جديد يضم كافة الخدمات الحكومية بالإضافة الى خدمات الجمعيات الأهلية العاملة فى مجال الإعاقة من أجل تيسير حصول الأشخاص المعاقين على أكبر قدر من الخدمات المتاحة لهم. وأوضح ان المشروع يقوم على تقديم خدمات متنوعة منها خدمات حكومية يحتاجها ذوو الاعاقة وخدمات عامة يحصل عليها المعاق بالإضافة الى الخدمات الخاصة وهى المنوط بها وزارة التضامن الاجتماعي من خدمات مكاتب التأهيل الاجتماعي وخدمات دور حضانات الأطفال المعاقين.بالاضافة الى القوانين والتشريعات التى تضمن حقوقهم وتقديم كافة الخدمات الحياتية التي يحتاجها ذوو الاحتياجات الخاصة يوميا والمقدمة من خلال الجمعيات والمؤسسات ,كما يتم تقديم خدمات معلوماتية وتثقيفية لهم ولذويهم ومنها تقديم الأدلة التى يحتاجها المعاق نفسه .كما يهدف المشروع لتقديم خدمات ترفيهية ومنها الأنشطة الرياضية والسياحية وتدريبات للمعاقين وللمسئول عن المعاق ايضا . ( واعلن انه سيتم تقديم الخدمات على البوابة بجميع التقنيات الممكنة لخدمة جميع حالات وفئات الأشخاص ذوى الإعاقة.بالإضافة الى دراسة إمكانية تقديم كل خدمة حكومية مع الجهة المختصة بها .