تابع الرأي العام باهتمام شديد قرار أسامة الشيخ رئيس اتحاد الإذاعة والتليفزيون بمنع ظهور أحمد شوبير علي أي قنوات تليفزيونية أو محطات إذاعية تابعة للاتحاد باهتمام شديد خاصة أنه جاء متجاوبا مع حالة الاحتقان الكبيرة التي سادت الشارع بعد الاتهامات التي وجهها شوبير إلي مسئولين في اتحاد الكرة بأنهم حرضوا بعض الجماهير علي الاعتداء علي أتوبيس لاعبي الجزائر قبل مباراتهم مع مصر في نوفمبر الماضي. «روزاليوسف» تكشف كواليس الساعات الأخيرة قبل صدور قرار منع شوبير والتي دارت في الغرف المغلقة بماسبيرو الخميس الماضي واستمرت من التاسعة مساءً وحتي الواحدة صباحًا وهو الموعد الذي بدأت فيه قناة نايل سبورت بث خبر منع برنامج شوبير الإذاعي «أحلي صباح» علي النيوزبار الخاص بالقناة، حيث بدأت فقرتها بالاتصال الذي جري مع أنس الفقي وزير الإعلام بأسامة الشيخ لمطالبته بالتحقيق في الواقعة الخاصة بشوبير سواء التي دارت ببرنامجه الإذاعي أو المداخلة التليفونية التي أجراها مع برنامج «صفحة رياضة» علي شاشة نايل سبورت، حيث طلب الشيخ من انتصار شلبي رئيسة الإذاعة سرعة تجهيز شرائط الحلقات الأخيرة لبرنامج «أحلي صباح» الذي يذاع علي إذاعة الشرق الأوسط فوعدت باحضار الحلقات في أسرع وقت، إلا أن الأحداث سرعان ما تتابعت عندما وصل فاكس من اتحاد الكرة إلي اتحاد الإذاعة والتليفزيون يطلب فيه التحقيق مع شوبير في الاتهامات التي وجهها للاتحاد عبر الإذاعة وقال فيها إن الاتحاد عقد جلسات بين مسئول كبير باتحاد الكرة مع بعض الجماهير للتنسيق فيما بينهم لمهاجمة أتوبيس المنتخب الجزائري في القاهرة. كما أشار الفاكس إلي المداخلة الهاتفية التي تمت بين شوبير وقناة النيل للرياضة والتي أكد فيها شوبير الحديث الذي قاله في الإذاعة وقد دخل في جدل مع المهندس محمود طاهر عضو اتحاد الكرة وأكد فيه أن المسئولين في اتحاد الكرة علي علم كامل بكل هذه الأمور، وأن الموضوع لم يعد خافيا علي أحد وهنا طلب الشيخ من مصطفي حسين رئيس قناة «نايل سبورت» احضار الحلقة التي قال فيها شوبير هذا الكلام، وفي نفس الوقت أجري شوبير مداخلات هاتفية مع برنامج «مصر النهاردة» و«48 ساعة» للاعتذار عن هذا الكلام واقراره بتقديم اعتذار رسمي إلي اتحاد الكرة الذي أصر علي موقفه بالتحقيق مع شوبير. مصادرنا داخل ماسبيرو أكدت أن حديث شوبير أمام ميكرفون الإذاعة عن العقوبات التي وقعت علي اتحاد الكرة بخصوص الجزائر الذي تناول فيه الهجوم الذي تعرض له أتوبيس المنتخب الجزائري قد مر بالفعل مرور الكرام ولم ينتبه له أحد داخل الإذاعة أو التليفزيون، ولم يعرف به أحد إلا بعد أن علق عليه موقع جريدة الشروق الجزائرية التي قامت بنقله فقط، ولكن ما حدث بعد ذلك خلال برنامج «صفحة رياضة» هو الذي أثار الأزمة الحقيقية، حيث دخل شوبير في جدل مع محمود طاهر وبعد ذلك أشار الناقد الرياضي أيمن بدرة إلي الخبر الذي قاله شوبير وطالب اتحاد الكرة بالتحقيق فيه. ثم دخل الإعلامي عاصم بكري المذيع بالقناة الثالثة ليصف ما قاله شوبير علي الإذاعة بأنه تهديد لأمن مصر القومي وشن هجوما عنيفًا عليه، وفي ذات الوقت دخل شوبير في مواجهة مع محمود طاهر الذي سبق أن اتهمه مذيع البرنامج قبل دخول شوبير قائلا له. أنت أيضا متهم في الموضوع، و«أن الموضوع ده ها يدخل حد السجن»، ثم قام مقدم البرنامج بعرض الخبر الذي نشر في جريدة الشروق الجزائرية قائلا لشوبير «الخبر أمامك شوفه»، وبعد انتهاء مداخلة شوبير قام البرنامج بعرض لقطات مكررة من الأحداث لسيارات تدهس العلم المصري بالجزائر، مما زاد من إثارة الجماهير المصرية مرة أخري، وحتي الآن لم تصدر لجنة تقييم البرامج الرياضية برئاسة فهمي عمر أي تقارير عما حدث في البرنامج. كما لم يعلق أحد أيضا علي تأخر فاكس اتحاد الكرة لأكثر من 24 ساعة يطالب بالتحقيق مع شوبير، هذا ومن ناحية أخري أكدت مصادرنا أن صديق ضاحي صاحب وكالة «كوميتكيش» قد سارع بالتعاقد مع السيد عبدالحفيظ وذلك لتقديم برنامج «أحلي صباح» خلفا لشوبير وقد قام برفع مذكرة رسمية إلي رئيسة الإذاعة من أجل الموافقة علي استكمال البرنامج بالمقدم الجديد.