حين علم جورج باباندريو رئيس وزراء اليونان برغبة الرئيس مبارك في أن يزور آثينا تضامنا معها في وضعها الحالي عاد من بيروت التي كان يزورها إلي بلاده مباشرة واعتذر عن لقاء كان مقررا أن يحضره في العاصمة البرتغالية لشبونة. وبقرار تم ترتيبه الأربعاء اتجه الرئيس مبارك إلي اليونان قبل أن يعود إلي القاهرة، معبرا عن رسالة دعم وتضامن من مصر لدولة صديقة تأكيدا علي مساندة القاهرةلأثينا في هذه الأوقات الصعبة التي تمر بها بسبب الأزمة المالية، حيث عقد الرئيسان مبارك واليوناني كارلوس بابولياس قمة في قصر الرئاسة بأثينا بحثا خلالها أيضا القضايا الدولية والأقليمية ذات الاهتمام المشترك. وفي حين اعتبر السفير سليمان عواد المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية الزيارة تأتي في اطار التضامن مع اليونان في الازمة المالية الطاحنة التي تعرضت لها مؤخرا أكد علي أهميتها لدعم العلاقات القوية بين الرئيسين مبارك واليوناني كارلوس بابولياس. ومن ناحيته قال أحمد أبوالغيط وزير الخارجية في تصريحات خاصة ل«روزاليوسف» أن القمة المصرية - الإيطالية حققت أهدافها وهو تعميق العلاقة الاستراتيجية بين البلدين واستمرار العلاقة المصرية - الأوروبية علي أسس صحيحة. موضحاً أن إيطاليا محور رئيسي في علاقة مصر بأوروبا في إطار الشراكة لتحقيق الأهداف السياسية المصرية التي تؤدي إلي المزيد من التبادل التجاري والاستثمارات المشتركة مع الاتحاد الأوروبي. وأضاف أن تكرار نموذج الشراكة الاستراتيجية بين مصر وإيطاليا يحتاج إلي مناهج وطرق مختلفة، لافتا إلي أن مصر وفرنسا تعملان معا بنهج مختلف إذ تركزان علي حيوية التعاون المصري - الفرنسي في إطار الاتحاد من أجل المتوسط ،مشيرا إلي أن القاهرة ستشهد الأحد المقبل وصول وزراء خارجية فرنسا وإسبانيا وألمانيا للقاء الرئيس مبارك، وإدارة مناقشات حول الاتحاد من أجل المتوسط ودعم المفاوضات بين الفلسطينيين والإسرائيليين.