سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
قمة مصرية يونانية في أثينا .. رسالة تضامن وصداقة من مصر لليونان في أزمتها الاقتصادية الرئيس يبحث مع زعماء اليونان الوضع في الشرق الأوسط وإحياء عملية السلام ودعم العلاقات الثنائية
استقبال حار للرئيس مبارك لدى وصوله اليونان أمس من الرئيس اليونانى كارلوس بابولىاس ورئيس الوزراء جورج بابا ندرىو توقف الرئيس حسني مبارك في طريق عودته من العاصمة الإيطالية روما إلي القاهرة أمس في العاصمة اليونانية أثينا في زيارة قصيرة أجري خلالها مباحثات مهمة علي مستوي القمة مع الرئيس اليوناني كارلوس بابولياس ومع رئيس الوزراء جورج بابا ندريو الذي قطع زيارته للخارج وعاد خصيصا للقاء الرئيس مبارك. وقد جاءت زيارة الرئيس لليونان والمباحثات التي جرت مع رئيس الجمهورية ورئيس الوزراء في إطار علاقات الود والصداقة المتينة والتاريخية التي تربط مصر واليونان والعلاقة المتميزة التي تربط الرئيس مبارك بقادة اليونان.. تم خلال المباحثات استعراض العلاقات الثنائية المتينة والتاريخية التي تربط البلدين ووسائل دعمها في جميع المجالات خاصة التعاون التجاري والاقتصادي. كما تناولت المباحثات في شقها السياسي جميع الاوضاع الاقليمية والدولية محل الاهتمام المشترك خاصة الوضع في الشرق الأوسط وقضية السلام والجهود الجارية لإعادة إحياء عملية السلام في ضوء ما تقرر من استئناف للمفاوضات غير المباشرة وفي ظل العقبات التي تثيرها إسرائيل لوقف المساعي الجادة واحباطها.. كما تناولت المحادثات أيضا التطورات في العراق والملف الإيراني وعلاقات مصر الأوروبية والمحاولات الجارية للتقريب بين كل من اليونان وتركيا والجهود المبذولة لحل المشكلة القبرصية خاصة في ظل التقارب الجاري الآن ومنذ فترة بين تركيا واليونان ومحاولة الجانبين لتقريب وجهات النظر في القضية القبرصية.. وتعرضت المحادثات أيضا للأوضاع في البحر المتوسط في إطار الاجتماع القادم للاتحاد من أجل المتوسط الذي يضم البلدين والذي تأجل انعقاد دورته الثانية -التي كان مقررا ان تعقد في 7 يونيو القادم- إلي شهر نوفمبر وذلك لبذل الجهود لضمان أكبر قدر من النجاح واعطاء فرصة لتحقيق تقدم ايجابي في المفاوضات غير المباشرة بين الجانبين الفلسطيني والاسرائيلي وهو ما يمكن ان يدعم فرص النجاح امام الدورة القادمة للاتحاد من أجل المتوسط الذي ترأسه مصر وفرنسا ويضم في عضويته اليونان. وتأتي زيارة الرئيس مبارك القصيرة والتي استغرقت عدة ساعات كرسالة تضامن وتعضيد من جانب مصر لصديقتها اليونان خاصة في المحنة التي تواجهها حاليا نتيجة الأزمة الاقتصادية الطاحنة التي تعرضت لها مؤخرا وكان الرئيس مبارك قد أكد حرصه البالغ علي زيارة اليونان وتأكيد تضامن ودعم مصر ومساندتها للدولة الصديقة في ظل الظروف الخاصة التي تتعرض لها الآن. بدأ الرئيس مباحثاته بلقاء مع الرئيس اليوناني الذي أقام مأدبة غداء علي شرف الرئيس وأكد الجانب اليوناني خلال المباحثات علي امتنانه الشديد لحرص الرئيس مبارك علي ان يزور اليونان خلال أول جولة يقوم بها للخارج بعد استئنافه لنشاطه واتصالاته ولقاءاته علي المستوي الدولي.. ثم عقد الرئيس مبارك بعد ذلك اجتماعا مع رئيس الوزراء بابا ندريو.. وكان الرئيس قد غادر إيطاليا صباح أمس بعد زيارة استغرقت يومين..وقد عاد الرئيس بسلامة الله إلي أرض الوطن مساء أمس. »تفاصيل أخري ص 6« »زيارة ناجحة للرئيس لإيطاليا واليونان بالصور ص 5«
