جاءت زيارة الرئيس حسني مبارك إلي اليونان أمس في توقيت مهم تحتاج فيه اليونان إلي كل الدعم والتضامن في ظل أزمتها المالية الطاحنة. حرص الرئيس في طريق عودته من إيطاليا أمس علي زيارة خاطفة لأثينا أجري خلالها مباحثات مع الرئيس اليوناني كارلوس بابولياس ورئيس الوزراء جورج باباندريو، حيث كانت الفرصة للتشاور وتبادل وجهات النظر بشأن الأزمة التي تمر بها اليونان في ظل العلاقات القوية بين الرئيسين والبلدين الصديقين المتجاورين علي ضفتي المتوسط. قضايا دعم العلاقات الثنائية وتنفيذ الاتفاقيات الموقعة بين البلدين كانت علي مائدة البحث خلال القمة المصرية اليونانية، وكذا القضايا الإقليمية والدولية خاصة تطورات الأوضاع بمنطقة الشرق الأوسط والمفاوضات بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي والسعي لتحقيق السلام وإقامة الدولة الفلسطينية، حرصا علي أمن واستقرار المنطقة، بالإضافة إلي الملف النووي الإيراني، وتقارب اليونان مع تركيا وحرص مصر علي ذلك. لاشك أن رسالة التضامن المصرية قد لاقت تقديرا كبيرا من مصر وزعيمها في ظل ظروف مالية واقتصادية تعاني منها اليونان حاليا، مما اضطر الحكومة لاتخاذ إجراءات تقشف شديدة للخروج من المأزق الحالي، حيث كانت الزيارة فرصة لتبادل وجهات النظر بشأن الأزمة وتداعياتها.