تكهنات إسرائيلية عن زيارة الرئيس الأمريكي لتل أبيب

كتب - احمد قنديل - خالد عبدالخالق - اميرة يونس ووكالات الانباء
كشفت تقارير اسرائيلية عن أن الرئيس الأمريكي باراك أوباما قد يزور تل أبيب خلال النصف الثاني من العام الحالي لدفع عملية السلام وذلك في وقت حذرت حماس الادارة الامريكية من أن أي تسوية للنزاع الفلسطيني - الإسرائيلي يستثنيها سيكون مصيرها الفشل.
وأوضحت صحيفة «معاريف» الاسرائيلية امس ان اوباما اعتبر خلال اجتماعه في واشنطن امس الاول مع 37 عضوا من اعضاء الكونجرس اليهود التعامل مع ملف الشرق الاوسط بالسير داخل حقل ألغام واشار الي انه ارتطم ببعض هذه الالغام وفقد بعض أصابعه.
وأقر الرئيس الأمريكي بأنه ارتكب بعض الاخطاء خلال تعامله مع العملية السياسية في الشرق الاوسط دون ان يوضح طبيعة هذه الاخطاء لكنه ألمح الي ان طريقة نقل الرسائل بين واشنطن وتل أبيب تخللتها بعض المشاكل.
وكان أوباما يهدف من خلال هذا اللقاء الي طمأنة زعماء المنظمات اليهودية الأمريكية حول سياسته حيال اسرائيل.
بموازاة ذلك اجتمع المبعوث الأمريكي جورج ميتشيل أمس مع رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتانياهو واستبقت الاذاعة العسكرية الاسرائيلية اللقاء بتصريحات أوضحت فيها أن نتانياهو يعتزم تقديم «بادرات حسن نية» الي ميتشيل تتضمن الافراج عن اسري فلسطينيين.
ورفع بعض الحواجز الامنية التي تقطع أوصال الضفة ونقل السيطرة الامنية علي بعض احيائها الي السلطة الفلسطينية الي جانب اعطاء الضوء الاخضر لشق طريق طوله ثلاثة كيلومترات يربط بين رام الله ومدينة الروابي التي يعتزم الفلسطينيون تشييدها.
ويأتي لقاء ميتشل - نتانياهو عقب يوم واحد من لقاء المبعوث الامريكي مع الرئيس الفلسطيني محمود عباس في اطار المفاوضات غير المباشرة التي تتضمن أربع جولات تم تحديد تواريخها.
قال مصدر مطلع ل «روز اليوسف» ان جولة ميتشل الحالية للمنطقة هي الاولي وستعقبها جولة ثانية ستجري في الفترة من 3 إلي 6 يونيو المقبل بينما ستكون الجولة الثالثة من 17 إلي 19 من الشهر ذاته علي أن تتم الجولة الرابعة والاخيرة ابتداء من 2 إلي 5 يوليو المقبل. وبحسب المصدر ذاته فإن عباس اكد لميتشيل انه لن يقبل بحلول جزئية أو مؤقتة وابدي استعداده للقبول بمشاركة طرف ثالث من المفضل ان يكون أوروبيا للمراقبة والاشراف علي تنفيذ أي اتفاق يتم التوصل اليه.
وفي الاردن جرت اتصالات سرية كشفتها صحيفة «المدينة» السعودية نقلا عن مصادر رفيعة المستوي بين الجانبين الفلسطيني والأردني وضعت خلالها تفاصيل تركيبة القوات الدولية التي ستتولي حماية الأمن والسلام في الدولة الفلسطينية المرتقبة.