انعكاسًا لحالة الصخب التي أعقبت اعتداءها علي أحد قيادي حزب «الجبهة»، قالت مارجريت عازر الأمين العام للحزب، إن الجبهة بصدد الدعوة لانتخابات «طارئة» لأمانات المحافظات لتنقيح الهيئة العليا - بحسب وصفها - واستبعاد القيادات التي تم تعيينها في وقت سابق، إذ إن الجبهة علي حد قولها مليء بالمجاملات الشخصية، وباتت تحكمه المصالح الخاصة، في كثير من الأحيان، دون النظر للتداعيات الخطيرة لهذا الأمر، سواء علي المدي القريب أو المدي البعيد. سألناها: كيف يمكن أن تفاجأ الأمين العام للحزب بالتصويت علي مقاطعة الانتخابات دون علمها؟ فقالت: هذا الموضوع حدث بالفعل.. ولم تتم مناقشته جيدًا في الحزب.. ولم يؤخذ رأي القواعد.. حتي أننا لم يكن لدينا علم مسبق بالتصويت عليه؟ هل تقصدين أن هناك ضغوطًا مورست من قبل بعض القيادات لإجراء التصويت علي هذا القرار دون موافقة الباقين؟! - هناك قيادات بالحزب تري ضرورة مؤازرة الحركات الاحتجاجية في مطالبها وتحركاتها.. لكني رفضت ذلك لأن الحزب كيان مستقل لا يذوب في تلك الحركات.. فالأحزاب هي التي يجب أن تحتوي هذه الحركات وتطوعها.. إلا أنهم يريدون أن نكون أتباعا لهذه الحركات. دار حديث بينك وبين رئيس الحزب د. أسامة حول فساد الانتخابات الداخلية للحزب.. ماذا حدث خلال هذا اللقاء؟ - ناقشنا ما أسفرت عنه الانتخابات في 3 محافظات فقط وتم انتخاب 6 أعضاء منهم رئيس الحزب و3 من نوابه والأمين العام، من قبل الجمعية العمومية.. بينما جاءت الأمانات النوعية بالتعيين. وهل هذا مخالف للائحة الحزب؟ - بالفعل.. وكان من المفترض أن يتم انتخاب كافة أعضاء الهيئة العليا حتي يكونوا ممثلين للقاعدة العريضة بالحزب من الأعضاء. ولماذا لجأتم للتعيين.. إذن؟ - لم يكن هناك منافسون أقوياء للأمناء الذين تم اختيارهم.. فاضطررنا إلي منحهم فرصة عاما. وهل يؤيد رئيس الحزب هذه الخطوة؟ - يؤيدها تمامًا.. واتفقنا علي أن يتم ذلك بعد اجتماع الهيئة العليا الأخير. وما ردك علي القيادات التي تتهمك بتدمير وتخريب الحزب؟ - ليس معقولاً هذا الحديث فقد أمضيت عامين في الحزب منذ تأسيسه وتحولت بين المحافظات وتخليت عن أعمالي من أجله.. والعديد من صلاحياتي لا أتمتع بها.. ودافعت عن المشاركة في الانتخابات لأنها إحدي وظائف اللائحة الداخلية للحزب، وهي تشجيع للأغلبية الصامتة علي الاندماج في العمل السياسي. ولماذا قمت بالاعتداء علي أمين التثقيف بالحزب؟! - أثارتني كلماته واتهاماته لي بالعمالة وفوجئت به عقب خروجنا من غرفة اجتماع الهيئة العليا يقترب مني فدفعته بيدي! لكنه قال أنك فعلت ذلك عندما تحدث معك عن عدم إخطارك لعناصر كان يجب أن تشارك في الهيئة العليا؟ - أنا لا أخطر قيادات الهيئة العليا.. هذه مسئولية موظفي الحزب ويشرف علي ذلك أمين التنظيم وأمين العضوية. كما أنني رفضت وجود أحد الأعضاء ممن لم يكن له الحق في التواجد، لكني لن أذكر اسمه.