تسببت الاستقالة التي تقدم بها مارجريت عازر من منصبها كأمين عام لحزب الجبهة في طرح العديد من التساؤلات، خاصة أن الاستقالة سبقت الانتخابات البرلمانية بأقل من شهر، وأن عازر انتقلت مباشرة من الجبهة الذي يقاطع إلى الانتخابات إلى عضوية الوفد الذي يشارك في الانتخابات القدمة وسط أحاديث متعددة عن وجود صفقة بينه وبين الحزب الوطني للفوز بأكبر عدد من المقاعد التي سيتم توزيعها على أحزاب المعارضة. من جهتها أكدت مارجريت عازر الأمين العام السابق لحزب الجبهة ورئيس لجنة الانتخابات بحزب الوفد حاليا للدستور الأصلي، إن قرار استقالتها من الجبهة والانضمام إلى الوفد جاء نتيجة انبهارها بمؤسسية حزب الوفد الذى يضم – حسب وصفها -عدد كبير من الكوادر والقيادات الفاعلة ، وعلى الرغم من ترأسها للجنه الانتخابات بحزب الوفد فى الوقت الذى تركت فيه الجبهة وهى تحتل واحدا من اهم المناصب القياديه كأمين عام للحزب وهى أول سيدة تتولى هذا المنصب، وقالت عازر : انا كنت أمين عام على ورق وانتقلت من بيتى الصغير إلى بيتى الاكبر وهو حزب الوفد الذى يحمل نفس الافكار والمبادئ الليبرالية التى أؤمن بها وفيما يتعلق بمعارضه عازر لموقف حزب الجبهه بمقاطعه الانتخابات قالت : أنا وسكينه فؤاد النائب الاول لرئيس الحزب أول من طرحنا فكره المقاطعة بهدف إحراج النظام وكشف الفساد والتزوير الذى يتم فى الانتخابات لكن عندما رفض إئتلاف احزاب المعارضه تلك الفكرة وقرر المشاركه لم أعد أر أهمية للمقاطعة من جانب حزب الجبهة بفرده ،فالهدف هو مقاطعة جماعية من قبل كل أحزاب المعارضة لكن طالما الجميع قرر المشاركة فقد فقدت المقاطعه معناها وتأثيرها من جانبها وصفت الكاتبه الصحفيه سكينه فؤاد – النائب الأول لرئيس حزب الجبهة- المشكلات الداخلية التى تتم داخل احزاب المعارضه بشكل عام بأنها جزء من محاولات الاختراق الأمنى لتلك الاحزاب التى تستعصى على الترويض بهدف إجهاض دورها السياسى المؤثر. وفيما يتعلق باستقاله مارجريت عازر – الامين العام السابق للجبهة – قالت : الحزب كيان مؤسسى ولا يمكن له أن يهتز أو يتأثر باستقاله اى من أعضاءه لان العمل داخل الجبهه قائم على مجموعه وليس أفراد ، كما أنه لا يجوز قراءة موقف الأمين السابق بالاستقاله والانضمام لحزب سياسى آخر على أنه موقف تأمرى ،لكنه اختلاف فى الرؤى ووجهات النظر. من جانبه وصف خالد سرور أمين التنظيم بحزب الجبهه قرار عازر بالاستقالة قبل أيام قليله من إحالتها للتحقيق بسبب ماوصفه بحملة التشهير ضد الجبهة بأنها "تلك الرياح التى جاءت بما لاتشتهى السفن " لأن أختيار عازر من البدايه لتولى منصب الامين العام كان يحمل رسالة لأنها كانت أول إمرأه تتولى هذا المنصب فضلا إنها قبطيه ، إلا أن موقف الجبهة بمقاطعة الانتخابات كان نقطة فاصلة بالنسبة لمارجريت على الرغم من موافقة الهيئة العليا بالإجماع على هذا القرار فى أجتماعها الاول والثانى الذى جائت نتيجه التصويت بالتساوى بين من هو مؤيد ومن هو معارض الا ان صوت رئيس الحزب هو الذى حسم القرار بالمقاطعة ، ومنذ هذه اللحظة والامين العام السابق تشن حربا إعلامية على الحزب فى كل وسائل الاعلام ، وفى المقابل كان موقف الحزب هو عدم الرد على تلك المهاترات- على حد قوله- واتخاذ الموقف الصحيح وفق ما تنص عليه الائحه الداخليه وهو احالتها للتحقيق لكنها استبقت هذا واقدمت على تقديم استقالتها والانضمام إلى حزب الوفد وإعلان مشاركتها فى الانتخابات وهذا هو كان هدفها فى النهاية.