ب33 لوحة، ضمت مجموعات متنوعة لمراحل مختلفة لأعمالها منذ نهاية التسعينيات وحتي الآن، أقامت الفنانة مديحة متولي معرضها الجديد تحت عنوان "بين الطبيعة والخيال"، في القاعة السفلي بقاعة الفنون التشكيلية بالأوبرا، لأعمالها التي استخدمت فيها عناصر وموتيفات شعبية وفرعونية، والآلات الموسيقية. رسمت الفنانة المرأة حالمة ورومانسية في لوحاتها، فأحيانا نراها ترتدي شالا أحمر وتعزف علي البيانو، وأحيانا أخري نجدها كأنها تسبح في ألوان اللوحة، كما رسمت الطائر بأوضاعه المختلفة، الذي يظهر في الغالب محلقا، بالإضافة إلي السمكة التي ظهرت في بعض اللوحات، وكذلك لوحات عن الزهور رسمتها الفنانة برؤيتها الخاصة. يوجد أيضا بالمعرض مجموعة من اللوحات الصغيرة، استخدمت فيها الفنانة الألوان الباستيل، تحمل تقنيات متنوعة، إلا أنها تتسم جميعا بأنها تشمل مفردات متماثلة كالطائر المحلق، الفتاة التائهة مع الآلة الموسيقية، كما التشابه في الألوان كاللون الأزرق الذي نراه تقريبا في جميع لوحات الفنانة مع لمسات من اللون الروز. استخدمت الفنانة في قليل من الأعمال خامات متنوعة كأوراق البردي، الذي كيفته مع اللوحة كي يخدمها ويمنحها الملمس والإحساس بالقدم، أو يبدو كأنه جدار أثري يحمل رسومات وحفائر فرعونية، كلوحة "القط الفرعوني". تدمج الفنانة في الكثير من اللوحات بين موتيفات الفن الشعبي والفرعوني، كما استخدمت أنواعًا مختلفة من الورق في اللوحة الواحدة ليعطي حسًا مختلفًا من طبقات العمل الفني، فإحدي الورقات تحمل ملمسًا وغيرها ناعمًا حيث تقوم بعمل مزج بين علاقات الملامس أيضا، بالإضافة إلي ملامس الكتل اللونية واستخدامها أنواعًا مختلفة من الألوان كالأكريليك والباستيل والفحم أيضا. وعن معرضها قالت الفنانة مديحة متولي: عرضت مراحل مختلفة من تجربتي الفنية منذ نهاية التسعينيات، تعمدت عرضها مع بعضها بحيث تعطي ربطًا لمراحلي المتنوعة في حياتي، وخصوصا أن اللون الأزرق ودرجاته يربط بين كل أعمالي، كما لمسة الإضاءة التي تحمل إشعاعا من داخل العمل وكأن الأشخاص تشع الضوء من داخلها وخارجها وذلك يطغي علي كل أعمالي دون قصد.