اجتمعت اللجنة العليا لمياه النيل برئاسة د. أحمد نظيف رئيس الوزراء أمس بحضور وزراء الدفاع والشئون القانونية والبرلمانية والتعاون الدولي والخارجية والإعلام والموارد المائية والري والوزير عمر سليمان. ناقش الاجتماع تقريرين قدمهما د. محمد نصر الدين علام، حول نتائج اجتماع دول حوض النيل بشرم الشيخ 14 أبريل الماضي والثاني حول المشاورات التي شارك فيها ممثلا عن مصر في اجتماعات ممثلي الدول والجهات المانحة بعنتيبي في 28 و29 أبريل الماضي. أكد نظيف علي أن العلاقات بين مصر ودول حوض النيل أزلية وقائمة علي التفاهم والعمل المشترك بهدف تحقيق التنمية المتوازنة وبما يحقق مصالح شعوب المنطقة، وأشار إلي أن مصر تقدم ما في استطاعتها من خبرات فنية لدول الحوض وهي علي استعداد تام للاستمرار في تقديم خبراتها لتلك الدول في إطار العلاقات الأخوية وضمن آليات واضحة وعلاقات متوازنة، كما أشار في هذا الصدد إلي أن مصر طرحت المبادرة الرئاسية لإنشاء المفوضية وتنفيذ المشروعات التنموية لتحقيق مصالح شعوب دول الحوض بشكل متوازن. إلي ذلك أكدت السفيرة مني عمر، مساعد وزير الخارجية للشئون الأفريقية، أن المفاوضات مع دول حوض النيل لم تصل إلي طريق مسدود، وقالت إن مصر ستستمر في جهودها لتحقيق التوافق في ضوء العلاقات التاريخية والأزلية التي تربط مصر بدول الحوض.. وأضافت: لا نستطيع التنصل منهم، ولا هم يستطيعون التنصل منا. وفي تصريحات صحفية قبيل مغادرتها إلي بوركينا فاسو، للمشاركة في اجتماعات اللجنة المصرية البوركينية المشتركة، أكدت أن وسائل الإعلام قد تلعب دورًا سلبيًا، وأشارت إلي كتابات وتحليلات تتحدث عن حرب مقبلة للمياه، وهي تحليلات تؤثر بشكل مباشر علي الموقف التفاوضي لمصر، وعلي مصالحها المباشرة. وأوضحت مساعد وزير الخارجية، أنه من الطبيعي أن تشدد أي دولة عند رصد أي موقف عدائي تجاهها، ومصر تعتمد في علاقاتها الخارجية علي الحوار والتفاوض لحل الخلافات في وجهات النظر. وعن الاتجاه الغالب لدي العديد من الدوائر، بأن إسرائيل وراء خلافات مصر مع دول الحوض، قالت: التواجد المصري في دول الحوض مؤسسي، وأكبر من أي دولة في العالم.