اقترح بريت ستيفنز نائب رئيس تحرير جريدة "وول ستريت جورنال" الأمريكية الأسبوع الماضي في مجلة "فورين أفيرز" التي يصدرها مجلس العلاقات الخارجية، علي ادارة باراك أوباما بعقد صفقة مع اسرائيل تمنع واشنطن بمقتضاها ايران من أن تصبح دولة نووية مقابل انسحاب اسرائيلي أحادي الجانب من الضفة الغربية علي أن يتم التعامل مع القدس بشكل منفصل. "روز اليوسف" سألت باحثين أمريكيين ينتميان لمدرستين فكريتين مختلفتين هما ستيفن كوك بمجلس العلاقات الخارجية صاحب التوجه البراجماتي وديفيد بولوك من معهد واشنطن لسياسات الشرق الأدني اليميني المعروف بانحيازه لاسرائيل، عن رأيهما في المبادرة: وصف ستيفن كوك الحل بأنه "خيالي للغاية" لأنه لا يوجد دليل علي أن اسرائيل ستوافق علي صفقة من هذا النوع اعتقادا بأن وقف ايران هو ما يجب عمله ولا ينبغي أن يكون خاضعا للصفقات السياسية، موضحا أن مسألة ايران ليست معضلة لاسرائيل فقط بل لبعض دول الخليج الصغيرة والسعودية ومصر. وجدد اقتراحه بأن يقوم الرئيس أوباما بزيارة لاسرائيل والقاء خطاب قوي وحاد مثلما فعل الرئيس الراحل أنور السادات، علي أن يؤكد فيه علي "خصوصية" العلاقات بين أمريكا واسرائيل، لكن الزيارة لا يمكن أن تتم بعد الكارثة التي نتجت عن زيارة نائب الرئيس جو بايدن في مارس الماضي لاسرائيل. وأعرب كوك عن تشاؤمه من احتمال استئناف المفاوضات بسبب العقبات السياسية الداخلية لكلا الطرفين. أما ديفيد بولوك فقال انه غالبا ما يتفق مع بريت ستيفنز الا أن الاقتراح الذي جاء به غير واقعي وغير ضروري لأن واشنطن ستسعي لعقوبات أشد علي ايران لأسباب تتعلق بمصلحتها القومية في وقف طموحات طهران النووية وهو هدف تتشارك فيه الولاياتالمتحدة مع اسرائيل وكافة الدول العربية فيما عدا سوريا.. ولهذا ستفعل واشنطن ذلك مهما كانت التطورات بالنسبة للمستوطنات. وأضاف ان فكرة زيارة أوباما لاسرائيل والسلطة الفلسطينية هي فكرة رائعة لكنها لن تكون حلا سحريا بالتأكيد، لافتا إلي أن هذه الزيارة قد تقنع البعض في الجانبين بأن أمريكا ملتزمة بجدية بأمنهم وبالتوصل لحل يرضي الجميع. واستطرد: أعتقد أنه سيكون الأفضل للجميع اذا أبدت اسرائيل أكبر مرونة ممكنة في مسألة المستوطنات الآن والذي سيهدف الي زيادة الضغط الدولي علي ايران، معربا عن تفاؤله باستئناف المفاوضات.