وفي رد فعل سريع ضد القضية المرفوعة بمصادره «ألف ليلة وليلة» قرر اتحاد الكتاب برئاسة محمد سلماوي عقد مؤتمر غدا الثلاثاء لمدة يوم واحد تحت عنوان «ألف ليلة وليلة ومستويات التلقي» وعن فعالياته قال محمد عبدالحافظ نائب رئيس اللجنة الثقافية بالاتحاد: يناقش المؤتمر مستويات الكتاب وإثبات وجود أزمة تلق وأن السلف أنفسهم ترجموها وكان من بينهم شيخ أزهري «محمد قطة» أما الآن فليس لدي المتلقي مرونة السلف وذلك بالإضافة إلي توضيح التضامن مع أعضاء الاتحاد الأربعة المطلوب التحقيق معهم ببلاغ النائب العام ويشمل المؤتمر في جلسته الافتتاحية كلمات لكل من محمد سلماوي ود.جابر عصفور وجمال الغيطاني ود.مدحت الجيار وجلستين تتضمنان عناوين ألف ليلة وليلة والواقع الاجتماعي د.محمد حافظ دياب ألف ليلة وليلة وحرية التعبير السيد فضل، ألف ليلة وليلة والصورة المرئية محمد السيد عيد، ألف ليلة وليلة في الأدب الفرنسي د.هدي وصفي، وفي الإسباني د.حامد أبوأحمد، والإنجليزي د.بهاء عبدالمجيد ثم تصدر توصيات. ومن جانبه قال مصطفي القاضي عضو مجلس إدارة الاتحاد أنه في حالة وصول الأمر إلي القضاء سيتم البحث عن نص بالقانون يمكننا من رفع دعوي مضادة للتعويض عن تضييع الوقت وإرهاب الحركة الثقافية. ومن جانبه شن حلمي النمنم نائب رئيس هيئة الكتاب هجوماً شديداً علي الواقفين ضد الأعمال علي هذا النحو أو يفهمونا بذلك الشكل ووصفهم بأنهم مجموعة خليط من السلفية ودعاة الشهرة وأوضح أن هيئة الكتاب كانت ستطبعه في حالة عدم صدوره عن قصور الثقافة. وقال: إن الطبعة معتمدة في العالم العربي بأجمعه وموجودة باستمرار ولم تمنع في أية مكتبة وأن الطبعات الرسمية في كثير من الدول مأخوذة من هذه الطبعة. وأضاف قائلاً: الأمر متروك للنائب العام الآن ولكن أنوه إلي أن جزءاً من مشكلة القراءة الانتقائية للنص الأدبي القراءة الشبقية للنص هي ما تؤدي إلي عدم رؤية سوي أنه موضوع جنسي علي الرغم من كونها في الأصل نصاً شفهياً شعبياً كان يتداول في الجلسات والأمسيات بمصر المملوكية. وأشار مصدر بالهيئة العامة لقصور الثقافة إلي أنهم بصدد إعداد ملف للتصدي للبلاغ لافتا إلي مراجعة ما نشر بمجلة «فصول» في الفترة ما بين «95-96» تحت عنوان «محاكمة ألف ليلة وليلة» للتأكيد علي أن الكتاب تراث إنساني وأن الأزمة القديمة التي أثيرت حوله باتهامه بالترويج للإباحية بنصوص وصور انتهت إلي تأكيد قضاة الاستئناف أنه كتاب في الأدب وليس في الجنس ومكون أصيل من مكونات الثقافة.