أعلن اتحاد كتاب مصر في بيان له أمس عن تنظيم مؤتمر بعنوان ألف ليلة وليلة ومستويات التلقي يوم الثلاثاء المقبل, وذلك علي خلفية ما يحدث علي الساحة الثقافية. و في الوقت الحالي من تربص بالإبداع والمبدعين والتي كان آخرها استهداف أحد أهم كتب التراث العربي وهو كتاب ألف ليلة وليلة.وذكر البيان أن المؤتمر سيتضمن عددا من المحاور منها( ألف ليلة وليلة والواقع الاجتماعي) و(ألف ليلة وليلة وحرية التعبير) و(ألف ليلة وليلة والخيال الدرامي) و(ألف ليلة وليلة في الأدب الفرنسي والإسباني والانجليزي). وأكد البيان أنه سيشارك بالمؤتمر عدد من كبار المفكرين والمثقفين منهم الروائي جمال الغيطاني والنقاد محمد حافظ دياب وصلاح السروي والسيد فضل وهدي وصفي وحامد أبوأحمد والدكتور أحمد مجاهد والدكتور جابر عصفور ومحمد سلماوي رئيس اتحاد الكتاب. وأكد البيان أن الهيئة العامة لقصور الثقافة التي أصدرت( ألف ليلة وليلة) ستطبع أبحاث المؤتمر في كتاب تذكاري يخلد( ألف ليلة وليلة). وكانت الأمانة العامة لمؤتمر أدباء مصر قد أعلنت في بيان لها أيضا عن رفض أدباء مصر بشكل قاطع محاولات البعض مصادرة الطبعة الجديدة للكتاب الصادرة عن سلسلة الذخائر بهيئة قصور الثقافة, وذلك بتقدم بعض الأفراد ببلاغ للنائب العام ضد هذا العمل الذي يعد من عيون الأدب العربي والإنساني مؤكدين أن إعادة نشر الكتاب أمر جدير بالترحيب وليس المصادرة. وذكر البيان أن الأدباء يهيبون بالسيد النائب العام حفظ مثل هذا البلاغ امتدادا لروح مصر الحضارية وتاريخ قضائها الشامخ المتمثل في صدور الحكم التاريخي الذي أصدرته دائرة الاستئناف بمحكمة شمال القاهرة في30 يناير1986 الذي قضي بعدم مصادرة ألف ليلة وليلة واعتبرها أشهر تعبير عن الأدب الشعبي العربي والإسلامي ووصفها بأنها خلبت عقول الأجيال في الشرق والغرب قرونا طوالا. وفي تصريح خاص ل الأهرام المسائي قال طارق الطاهر رئيس تحرير مجلة الثقافة الجديدة وعضو اللجنة الخماسية التي صاغت البيان: الأمانة العامة التي تعبر عن جموع الأدباء بوضفها الأمانة المنتخبة من جميع محافظات مصر قد ارتأت أنه لابد من مواجهة هذا البلاغ الذي يعد إمتهانا شديدا للتراث وحق الأجيال في المعرفة فقامت بتشكيل لجنة خماسية ضمت كلا من الدكتور صلاح الراوي والزملاء يسري السيد وفارس خضر وسعيد عبدالمقصود وأنا لصياغة بيان يعبر عن ذلك وبالفعل تم صياغته وعرضه علي الأمانة العامة التي وافقت عليه بالإجماع. وأكد الطاهر أن البيان يعد انتصارا لحرية التعبير والرأي وحق الأمة في حماية تراثها مستخدمة في ذلك حقا مشروعا بأن أهابت بالنائب العام حفظ هذا البيان, الأمر الذي يعد درسا شديدا لمن يريد العبث بهذا الوطن من خلال اشعال الفتن. وفي سياق متصل قرر الدكتور أحمد مجاهد رئيس هيئة قصور الثقافة إعادة طباعة دراسة الراحلة الدكتورة سهير القلماوي عن الراوية ضمن سلسلة ذاكرة الكتابة.