افتتحت الأسبوع الماضي الدورة التاسعة لمهرجان «ترايبكا السينمائي» بمشاركة أكثر من 130 فيلمًا من 40 دولة حول العالم، يعرض المهرجان، الذي بدأ بمبادرة من النجم الأمريكي «روبرت دنيرو» والممثلة «جين روزنثال» عام 2002 لتنشيط الحياة الثقافية في هذا الحي، لأول مرة أفلامه في الهواء الطلق علي بعد خطوات من «جراوند زيرو» مكان انهيار برجي مركز التجارة العالمي، كما يقدم الموقع الإلكتروني للمهرجان الفرصة لمشاهدة كل الأفلام المعروضة عن طريق الإنترنت بتذاكر افتراضية غير مكلفة. وقد دعا نيرو في حفل الافتتاح الجميع للحضور والتمتع بكل ما يقترحه المهرجان من عروض طيلة ال12 يومًا هي فترة المهرجان حيث أكد أن الفقرات لن تقتصر علي الأفلام فقط وإنما ستشمل كذلك عروضا للأفلام الوثائقية وحلقات للنقاش لرصد ردود فعل المشاهدين. ويقول المخرج «جوش ستيرنفيلد»، أحد أبناء مدينة نيويورك الذي يعرض فيلمه الجديد «مسكادا» من بطولة كللان لوتز وجرايس جوممر: «من مزايا مهرجان ترايبكا هو أنك كمخرج يمكنك مشاهدة الفيلم مع الجمهور وهذا أمر رائع كما يوفر أيضًا إمكانية توزيع الفيلم عبر وسائط رقمية حتي يتمكن الفيلم من تحقيق انتشار أوسع». مهرجان ترايبكا نجح بجدارة في تحقيق الغرض الذي أنشئ من أجله وهي تمكين المجتمع السينمائي الدولي والجمهور من اكتشاف القدرات الهائلة للسينما عن طريق تقديم مهرجان سينمائي بطريقة جديدة، وفقًا لتصريحات إدارة المهرجان أثناء افتتاح النسخة الأولي عام 2002 فعلي مدار تسع سنوات استطاع هذا المهرجان اجتذاب 2.3 مليون شخص عامة وإنعاش الاقتصاد في مانهاتن بما يوازي 600 مليون دولار. ويشهد المهرجان في نسخته التاسعة العرض الأول لأهم الأفلام الأمريكية لهذا الموسم، مثل الجزء الرابع من فيلم الرسوم المتحركة «شريك»، والذي قام بأداء الأصوات فيه النجم أنطونيو بانديرس والنجمة كاميرون دياز، وفيلم «رسائل لجوليت» بطولة أماندا سيفريد، وفيلم «الوغد» للنجمة كريستين دانست. ومن بين الأفلام المشاركة، فيلم قصير للمخرجة الكندية ذات الأصول السورية، ربا ندا، والذي يحمل عنوان «أوقات القاهرة»، وقالت بارتريشا كلاركسون بطلة الفيلم الذي تم تصوير معظمه في القاهرة، أنها استمتعت بالتصوير في مصر، فالقاهرة مدينة رائعة تأخذ الأنفاس. وكانت قطر قد أطلقت في نهاية العام الماضي، عبر شراكة بين هيئة متاحف قطر ومؤسسي مهرجان ترايبكا السينمائي» مهرجان «الدوحة ترايبكا السينمائي» الذي يحاكي في تصوره وتنظيمه المهرجان الأمريكي في حرصه علي إشراك المجتمع المحلي في فعالياته وفي تعزيز مواهب صناعة الأفلام.