ترجمة : أمنية الصناديلى قالت صيحفة «نيويورك تايمز» الأمريكية في تقرير لها أمس إن قطر دولة عربية صغيرة تقارب مساحة ولاية «كونيكتيكت» الأمريكية ومع ذلك فهي ثاني أعلي معدل نصيب للفرد من الناتج الإجمالي المحلي في العالم، وتمتلك ثالث أكبر احتياطي من الغاز الطبيعي، لكن مع هذه المميزات، يعاني القطريون من انتشار السمنة ومرض السكري والاضطرابات الوراثية بمعدلات أكبر من غيرهم في العالم كله ويبلغ عدد القطريين 250 ألفاً من مجموع 1.6 مليون نسمة يعيشون علي أرضها، ويعاني القطريون من مشاكل صحية خطيرة تتعلق مباشرة بأسلوب الحياة المرفه الذي توفره لهم الثروة النفطية للبلاد فضلا عن الإصرار علي التمسك بالتقاليد الاجتماعية مثل زواج الأقارب الذي تنتج عنه اضطرابات وراثية تسبب العمي والإعاقة العقلية، ويعد القطريون أقلية في بلدهم إذ يعيشون مع أكثر من مليون عامل أجنبي يجذبه العمل في البلاد نظرا لارتفاع الدخل. ووفقا للرابطة الدولية لدراسة السمنة، تحتل قطر المرتبة السادسة عالميا في نسبة السمنة، كما أن الأولاد القطريين هم الأكثر بدانة بين قرنائهم في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، وتوقعت وصول نسبة السمنة المفرطة إلي73% للنساء و69% للرجال في غضون خمس سنوات فقط.