كشف مصدر عراقي في عمان عن عروض قدمها المالكي إلي القيادي في الكتلة العراقية رئيس جبهة الحوار الوطني صالح المطلك للانشقاق عن الكتلة، والانضمام إلي ائتلاف مقابل منصب سيادي في الحكومة الجديدة، إذا تم التجديد للمالكي، وإنهاء جميع القضايا المثارة ضده من قبل هيئة المساءلة والعدالة لاجتثاث البعث التي وصلت إلي إقامة دعوي قضائية ضده لدي المحكمة الجنائية العراقية. وقال المصدر إن محمود المشهداني رئيس مجلس النواب السابق وصل إلي عمان حاملاً رسالة من المالكي إلي المطلك، حيث تم عقد اجتماع بين الرجلين أمس، وأشار إلي أن المشهداني أبلغ المطلك رغبة المالكي في انضمامه إلي ائتلاف دولة القانون وترك القائمة العراقية بزعامة رئيس الوزراء الأسبق إياد علاوي. وأوضح أن المالكي عرض علي المطلك منصبًا سياديًا ملمحًا إلي أنه سيكون حقيبة وزارة الخارجية إضافة إلي إلغاء قرارات شموله باجتثاث البعث وغلق الدعوي القضائية المرفوعة ضده من قبل هيئة المساءلة للاجتثاث بدعوي ضلوعه بعمليات إرهابية من خلال علاقات مع مجموعات مسلحة، وكانت الهيئة حرمت المطلك من الترشيح للانتخابات الأخيرة بزعم علاقته وتأييده لحزب البعث المحظور. ونقل المصدر عن المشهداني قوله إن المطلك وافق مبدئيًا علي العرض لكنه أضاف أن هذا الأمر رهن بنتائج الحوارات والاتصالات الحالية الجارية بين الكتل السياسية وبنقاشات سيجريها داخل جبهة الحوار التي يتزعمها. في غضون ذلك قال فرج الحيدري رئيس مجلس المفوضين بالمفوضية العليا المستقلة للانتخابات بالعراق إن المفوضية طلبت من المحكمة التمييزية تفسير بعض فقرات القرار الخاص بعمليات إعادة الفرز والعد في العاصمة بغداد. وأوضح الحيدري في تصريح إذاعي أمس أن المفوضية لديها بعض الملاحظات علي فقرات القرار الذي اتخذتها المحكمة مما استلزم توجيه رسالة إلي المحكمة لمعرفة تفسيرات بعض هذه الفقرات. وأضاف: إن مراقبين دوليين ومحليين، إضافة إلي ممثلين عن الكيانات السياسية سيتابعون سير عملية الفرز والعد مشيرًا إلي أنه سيتم توجيه دعوات إلي الكيانات والمجتمع المدني لحضور العملية. وكان الحيدري قد كشف أن إعادة الفرز في مدينة بغداد ستشمل 11 ألف محطة اقتراع في المدينة، واصفًا قرار المحكمة التمييزية الذي طالب بإعادة العد والفرز في مدينة بغداد ب«القرار المتعجل». ومن جانبها أكدت القيادية في التحالف الكردستاني تانيا طلعت أن من حق جميع الكتل والقوائم العراقية أن تطالب بإعادة فرز الأصوات في جميع المحافظات العراقية أسوة بإعادة الفرز اليدوي لمحافظة بغداد. وأوضحت طلعت في تصريحات صحفية أمس أن معظم المحافظات وقعت فيها الخروقات وعمليات التزوير أثناء إجراء الانتخابات النيابية وعلي هذا الأساس دعونا في التحالف الكردستاني إلي إعادة فرز أصوات محافظتي الموصل وكركوك حيث تقدمنا بعدد من الشكاوي إلي المفوضية بحدوث عمليات تزوير علي نطاق واسع في المحافظين. وعلي الصعيد الميداني عثرت قوات عراقية وأمريكية مشتركة علي وكر لنائب الرئيس العراقي السابق عزة إبراهيم المختفي عن الأنظار منذ الغزو الأمريكي للعراق في أبريل عام 2003 . وذكرت صحيفة «الصباح الجديد» العراقية المستقلة في عددها الصادر أمس أن «قوة عراقية مشتركة مدعومة بطيران عسكري للقوات الأمريكية قامت بتوجيه ضربات قاسية لتنظيم القاعدة المتمركز في تلال حمرين وعثرت خلال العملية علي وكر نائب رئيس مجلس قيادة الثورة في النظام السابق عزة إبراهيم الدوري». يأتي ذلك فيما أكد تنظيم القاعدة في العراق مقتل زعيميها بعد أسبوع من إعلان السلطات العراقية والأمريكية قتلهما في عملية مشتركة شمال البلاد. وكان رئيس الوزراء نوري المالكي أعلن أن أبوعمر البغدادي ووزير حربه أبوأيوب المصري اللذين يرتبطان بصورة مباشرة بأسامة بن لادن قتلا في 18 أبريل الماضي في منطقة الثرثار قرب تكريت مسقط رأس الرئيس العراقي المخلوع صدام حسين، وأكد الجيش الأمريكي علي الفور مقتلهما. وأكد بيان صادر عن تنظيم القاعدة نقله أحد المواقع الجهادية أمس مقتل الرجلين. من جهة أخري كشف نائب بالبرلمان الإسرائيلي عن سرقة الآثار العراقية بعد سقوط نظام صدام حسين، ونقلها إلي الولاياتالمتحدة ومن ثم إسرائيل، وادعي النائب بحسب ما أورد الموقع الخبري جهان نيوز الموالي للتيار المحافظ تعلق هذه الآثار باليهود لأن بينها نقش يعود إلي سيدنا داود.