اختتم جورج ميتشيل المبعوث الأمريكي الخاص إلي الشرق الأوسط أمس لقاءه مع بنيامين نتانياهو رئيس الوزراء الإسرائيلي واصفا مباحثاته خلال جولته في المنطقة بالبناءة. وقال ميتشيل - في بيان قصير عقب اللقاء - إنه سيعود الأسبوع المقبل إلي المنطقة لمواصلة المباحثات مع الطرفين الفلسطيني والإسرائيلي من أجل تقريب وجهات النظر لبدء المفاوضات غير المباشرة، وقبيل مغادرته إسرائيل عائدا إلي الولاياتالمتحدةالأمريكية، اجتمع ميتشيل في مطار تل أبيب مع ايهود باراك وزير الدفاع الإسرائيلي. ووصفت الخارجية الأمريكية المحادثات التي أجراها ميتشيل في المنطقة علي مدي الأيام الثلاثة الماضية بالبناءة والإيجابية. من جانبه أكد نتانياهو بعد لقاء ميتشيل أنه يأمل خلال الأيام المقبل معرفة ما إذا كانت عملية السلام مع الفلسطينيين «تم تحريكها» أم لا، حيث قال نتانياهو للصحافيين في بداية الاجتماع الأسبوعي للحكومة الإسرائيلية «نريد أن نبدأ فورا عملية السلام والولاياتالمتحدة تريد ذلك وأيضا آمل أن يكون لدي الفلسطينيين الرغبة ذاتها». في المقابل نفي نبيل أبوردينة الناطق الرسمي للرئاسة الفلسطينية في تصريح ل«روزاليوسف» عبر الهاتف من رام الله أي أنباء عن تحديد موعد لاطلاق المفاوضات بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي، مشيرا إلي أن ذلك يتوقف علي أن تشمل المفاوضات القدس وعدم وجود ما يسمي بحدود مؤقتة وما ستقرره لجنة مبادرة السلام العربية التي سوف تجتمع أول مايو، وسيعرض عليها ما جري خلال المحادثات مع ميتشيل، وبعدها يمكن تحديد ما إذا كان سيتم تحديد موعد لإطلاق المفاوضات من عدمه. وفي سياق متصل أعلن رئيس دائرة شئون المفاوضات في منظمة التحرير الفلسطينية د. صائب عريقات أن الرئيس محمود عباس تلقي دعوة لزيارة الولاياتالمتحدة في مايو المقبل ولقاء الرئيس الأمريكي باراك أوباما. وعلي الصعيد الميداني أكدت مصادر فلسطينية أن عدد من الفلسطينيين أصيبوا أمس في مواجهات عنيفة اندلعت في حي البستان في بلدة سلوان بمدينة القدس بين فلسطينيين والشرطة الإسرائيلية، واندلعت المواجهات علي خلفية تنظيم عشرات المستوطنين اليهود مسيرة في بلدة سلوان. واعتقلت القوات الإسرائيلية حاتم عبدالقادر مسئول «ملف القدس» عضو المجلس الثوري في حركة فتح بتهمة «التخطيط لعمل إجرامي»، وذلك علي خلفية دعوته جميع الفعاليات الشعبية والوطنية الفلسطينية إلي التصدي لمسيرة المستوطنين في سلوان. في غضون ذلك وجه الجناح المسلح لحركة حماس أمس رسالة مصورة إلي المجتمع الإسرائيلي تطالبه بالضغط من أجل عقد صفقة تبادل للأسري تتضمن الإفراج عن الجندي جلعاد شاليط المحتجز في غزة منذ نحو أربعة أعوام. وحذرت كتائب القسام، في الرسالة المصورة التي بثتها علي موقعها الالكتروني، من أن الجندي شاليط قد يلقي مصير الطيار الإسرائيلي رون أراد الذي فقد في جنوب لبنان عام 1986. في الوقت نفسه أكدت الجامعة العربية أن قضية اللاجئين في مقدمة اهتماماتها وأنه يتعذر الحديث عن أي حل سياسي لا يضمن إنهاء معاناة اللاجئين والمشردين الفلسطينيين علي أساس مبادرة السلام. وشدد الأمين العام المساعد لشئون فلسطين بالجامعة السفير «محمد صبيح» علي أن كل ما يطرح عن توطين اللاجئين مرفوض، ولن يقبله العرب ولا الفلسطينيون.