وصفت الخارجية الأمريكية المحادثات التى أجراها المبعوث الخاص للشرق الوسط جورج ميتشيل فى المنطقة على مدى الأيام الثلاث الماضية بالبناءة والإيجابية. وقال المتحدث باسم الخارجية فيليب كراولى فى بيان له اليوم إن لقاءات ومحادثات ميتشيل مع القيادات الإسرائيلية والفلسطينية هى استمرار للجهود الأمريكية لتحسين المناخ المهىء للسلام والمضى قدما فى عقد محادثات التقارب، أو ما يطلق عليها المفاوضات غير المباشرة. وقال كراولى إن السفير ديفيد هيل، نائب ميتشيل، سيعمل مع الأطراف خلال هذا الأسبوع للإعداد لعودة ميتشيل مرة أخرى إلى المنطقة الأسبوع القادم. ولم يشر المتحدث إلى ما أعلنه مسئولون فلسطينيون اليوم من تسليم ميتشيل لدعوة للرئيس الفلسطينى محمود عباس لزيارة واشنطن فى مايو القادم أو إلى ماذكرته صحيفة هآرتس الإسرائيلية الصادرة اليوم من احتمال دعوة نتنياهو إلى واشنطن لإطلاق المفاوضات غير المباشرة رسميا. من جهته اختتم السيناتور جورج ميتشل المبعوث الأمريكى الخاص إلى الشرق الأوسط اليوم الأحد لقاءه مع بنيامين نتنياهو رئيس الوزراء الإسرائيلى واصفا مباحثاته خلال جولته فى المنطقة بالبناءة. وقال ميتشل فى بيان قصير عقب اللقاء إنه سيعود الأسبوع القادم إلى المنطقة لمواصلة المباحثات مع الطرفين الفلسطينى والإسرائيلى من أجل تقريب وجهات النظر لبدء المفاوضات غير المباشرة. وقبيل مغادرته إسرائيل عائدا إلى الولاياتالمتحدةالأمريكية، اجتمع ميتشل فى مطار تل أبيب مع ايهود باراك وزير الدفاع الاسرائيلى. وكان ميتشل قد وصل إلى إسرائيل عصر يوم الخميس الماضى فى جولة جديدة تندرج فى إطار المساعى المبذولة لاستئناف المفاوضات بين الإسرائيليين والفلسطينيين. والتقى ميتشيل خلال الزيارة مع نتنياهو، وايهود باراك.. والرئيس الاسرائيلى شيمون بيريز ثم انتقل إلى رام الله حيث اجتمع مع الرئيس الفلسطينى محمود عباس مساء أول أمس الجمعة واستمر الاجتماع أكثر من ساعة جرى خلاله بحث المفاوضات الفلسطينية الإسرائيلية وعاد الى تل ابيب حيث عقد لقاء اخر مع نتنياهو. ونقلت صحيفة هآرتس فى عددها اليوم عن مصادر تشارك فى الاتصالات لاستئناف عملية التسوية فى المنطقة قولها إن المباحثات غير المباشرة بين إسرائيل والفلسطينيين ستبدأ خلال النصف الأول من شهر مايو القادم.
