دعا الرئيس الفلسطيني محمود عباس إلي فتح «حوار سياسي واسع» بين القوي والأحزاب الفلسطينية والإسرائيلية «علي أساس حل الدولتين» وحث الإدارة الأمريكية علي فرض حل لتحقيق السلام. وقال عباس أمام أعضاء المجلس الثوري لحركة فتح أمس: ادعو إلي حوار سياسي مفتوح بين القوي السياسية الفلسطينية والإسرائيلية.. نحن مستعدون للحوار معهم بدون استثناء علي أساس حل الدولتين. وحث عباس الإسرائيليين علي الاستثمار في السلام، وقال: إن الاستثمار في السلام يحقق مكاسب سياسية وأمنية واقتصادية مضمونة النتائج وأضمن من الاستثمار في العقارات الاستيطانية المنهوبة من الفلسطينيين، مؤكداً أن «هذه العقارات ستزول لأن الإرادة الفلسطينية ثابتة». وأضاف: علي الإسرائيليين أن ينسوا موضوع الدولة الفلسطينية ذات الحدود المؤقتة ونحن متمسكون بكل ما جاء في خطة خارطة الطريق.. مشبهاً الاحتلال الإسرائيلي للأراضي الفلسطينية بنظام الآبارتهايد العنصري في جنوب أفريقيا. ودعا حماس إلي التوقيع علي الورقة المصرية للمصالحة، مؤكداً أن يده ممدودة للمصالحة مع حماس. لكنه أشار إلي وجود دول إقليمية لا تريد تحقيق المصالحة الفلسطينية. في غضون ذلك تضاربت الأنباء حول إمكانية بدء المفاوضات غير المباشرة، حيث قالت مصادر سياسية إسرائيلية: إن المبعوث الأمريكي جورج ميتشيل سيعلن اليوم تمكنه من انتزاع موافقة فلسطينية علي بدء مفاوضات غير مباشرة، وذلك بعد توصله إلي صيغة حول الاستيطان في القدسالشرقية ترضي الفلسطينيين والإسرائيليين. وأضافت المصادر: إن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو وافق علي معظم المطالب الأمريكية لاستئناف المفاوضات وأهمها التفاوض حول جميع القضايا الجوهرية بما في ذلك الحدود والقدس واللاجئون وتخفيف الحصار عن غزة وانسحاب الجيش الإسرائيلي من المناطق التي أعيد احتلالها منذ الانتفاضة الثانية ومن المناطق المصنفة «ب» التي تديرها السلطة مدنيا وتسيطر عليها إسرائيل أمنياً و«ج» التي يديرها الامتلاك إداريا وأمنيا واطلاق سراح ما يتراوح بين 1000 و2000 أسير فلسطيني وإزالة العقبات الإسرائيلية من أمام مشروع رئيس الوزراء الفلسطيني سلام فياض الرامي لبناء مؤسسات الدولة الفلسطينية.. إلا أن نتانياهو قال في مقابلة مع «القناة الثانية» بالتليفزيون الإسرائيلي: لن يكون هناك تجميد للبناء في القدس». علي الجانب الآخر قال رئيس دائرة شئون المفاوضات في منظمة التحرير الفلسطينية صائب عريقات أنه لن يكون هناك إطلاق للمحادثات غير المباشرة خلال الأيام المقبلة بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي لكن المحادثات مع الجانب الأمريكي ستستمر. من جانبها أكدت وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون أن ميتشيل يسعي إلي فتح الطريق لاستئناف المفاوضات بشأن القضايا الأساسية مثل حدود الدولة الفلسطينية المقبلة، مضيفة: أن واشنطن لا تستطيع فرض الحل. وفي السياق ذاته قررت الجامعة العربية عقد اجتماع استثنائي للجنة مبادرة السلام العربية علي المستوي الوزاري في أول مايو المقبل.