سيبقي حسام حسن علامة كروية مصرية عربية أفريقية! من الصعب أن تتحدث عن كرة القدم ونجومها دون أن تشيد بهذا اللاعب الذي ترك بصمة كلاعب قاد الأهلي والمنتخب والزمالك للعديد من الإنجازات وتنقل بين العديد من الأندية، وذاع صيته، وسبقت إنجازاته كلماته وتصرفاته حتي أصبح عميد لاعبي العالم. والآن يدخل حسام حسن صراعا رهيبا ليحقق في عالم التدريب نفس الإنجازات التي حققها وهو لاعب.. الصراع قد يكون مختلفا لأن اللعب مع الكبار يختلف عن اللعب مع الصغار.. أي أن اللعب والمنافسة وأنت داخل الملعب تتحمل مسئولية مجهودك وأخطائك.. يختلف كثيرا عن اللعب وأنت خارج الملعب تتحمل مسئولية فريق بالكامل، ويحاسبك الجمهور وأعضاء النادي والإعلام علي النتائج، حتي ولو أخطأ لاعب داخل الملعب، وحسام حسن نموذج «صلب»، مصنوع من الفولاذ والقدرة علي التحدي، لا يرضي أبدًا إلا بالرقم «1» في كل شيء لذلك بدأ العمل مباشرة في دنيا التدريب كمدير فني مسئول في المصري وراهن الكل علي فشله، لكنه شق طريقه وتنقل هنا وهناك حتي ركب جهاز الزمالك وأصبح مسئولا وراهن عليه الجميع وعلي فشله القادم لأنه تولي المسئولية والفريق في المركز الثالث عشر وبعد المدرب الفرنسي هنري ميشيل صاحب الاسم الرنان.. لكن حسام الذي يعشق التحدي حقق نجاحا لم يتوقعه أحد.. هزم الجميع بالضربة القاضية ويكفيه أنه واجه الأهلي في الدور الأول بعد تولي المهمة بساعات ونجح في التعادل.. وفي الدور الثاني كان سباقا في التهديف ثلاث مرات، صحيح أن اللقاء انتهي بالتعادل، لكن كل الزملكاوية يعتبرون الزمالك هو الفائز لأنه كان الأفضل في كل شيء لولا أخطاء الدفاع في النهاية. حسام حسن كان مثالا للاندفاع في الخطأ وهو لاعب، وهذا كان نابعا من رغبته الدائمة وإصراره علي النجاح والفوز.. لكنه الآن أصبح أكثر اتزانا عن ذي قبل.. ويبدو أن تفكيره في الفريق وهموم النتائج، قلل من عصبيته السابقة التي كانت معروفة عنه، لذلك أتوقع المزيد من النجاحات لحسام الذي صنع فريقا من لا شيء، وأفسح مساحة كبيرة لوجوه جديدة تألقت وستشق طريقها للمنتخبات.. نحن نريده حسام الذي تسبق أفعاله وإنجازاته أقواله الثورية!