لا شك أن حسام حسن نجم منتخب مصر وأندية الأهلي والزمالك والمصري والاتحاد والترسانة السابق نجح في نحت اسمه كلاعب بأحرف من ذهب فهو مهاجم وهداف من طراز فريد وساهم بأهدافه المؤثرة في ترجيح كفة الأندية العريقة التي لعب بصفوفها ومنتخب مصر.. فعدد قليل من اللاعبين يستطيع أن يحقق ما حققه الأسطورة حسام حسن من أرقام وإنجازات لم يسبقه إليها أحد، فله 83 هدفًا دوليًا خلال 170 مباراة دولية شارك فيها بقميص المنتخب المصري علي مدار 21 سنة مدهشة مع الفراعنة. بدأ العميد حسام مشواره مع الأهلي عام 1985 قبل أن ينضم للمنتخب الوطني في بطولة كأس الأمم الأفريقية عام 1986 وشارك فيها لبضع دقائق كبديل للنجم محمود الخطيب.. ويعد حسام اللاعب المصري من بين اللاعبين القلائل الذين كرمتهم مجلة فرانس فوتبول الفرنسية كأفضل لاعب أفريقي وسط عمالقة من النجوم في منتخب مصر عام 86 بسبب العزيمة الفولاذية التي أصبحت علامة تجارية باسم حسام حتي وصل للقمة وأصبح المهاجم الأول لمنتخب مصر لسنوات طويلة أنهاها عام 2006 بالفوز ببطولة الأمم الأفريقية التي أقيمت بمصر. فيعتبر العميد أكثر لاعب مصري حصولاً علي الألقاب المختلفة سواء مع الأندية أو المنتخب (41 بطولة) مختلفة وأكثر لاعب فوزًا بالدوري المصري (14 مرة) (11 مرة مع الأهلي و3 مرات مع الزمالك) وأكثر لاعب أفريقي حصولاً علي كأس أفريقيا 3 مرات أعوام (1986، 1998، 2006) وأكثر لاعب حصولاً علي بطولات أفريقيا للأندية 8 ألقاب منهما (6 مع الأهلي و2 مع الزمالك) وثاني أفضل هداف في تاريخ الدوري المصري 168 هدفًا منها 117 للأهلي وثاني أفضل هداف في تاريخ المنتخب المصري في بطولات أفريقيا (11 هدفًا) وهداف تاريخ لقاءات الأهلي والزمالك 9 أهداف منها 5 للأهلي في الزمالك و4 للزمالك في الأهلي علاوة علي أنه أكبر لاعب يسجل في تاريخ كأس أفريقيا عمره (40 سنة) عندما سجل في الكونغو الديمقراطية في كأس أفريقيا 2006، فالنتائج والأرقام لا يكذبان ولا يختلف اثنان علي موهبة العميد حسام كلاعب.. والآن لا حديث داخل الوسط الكروي إلا عن حسام حسن بعد تعيينه مديرًا فنيًا للزمالك خلفًا للفرنسي هنري ميشيل حيث تعالت الأصوات ما بين مؤيد ومعارض لتوليه هذا المنصب داخل هذا الكيان العريق خاصة أنه علي الرغم من تاريخه الحافل بالإنجازات كلاعب إلا أن مشواره التدريبي القصير لم يقدر له فيه النجاح المنتظر مع المصري والمصرية للاتصالات لهذا ونظرًا لحساسية تواجد العميد حسام حسن في هذا المنصب داخل القلعة البيضاء العامرة بنجومها من اللاعبين القدامي ورموز النادي حرصت روزاستاد علي استطلاع بعض آراء أبناء الزمالك الكبار حول مدي استطاعة حسام انتشال الزمالك من كبوته والعودة به لسابق عهوده وانتصاراته خاصة أن التعاقد معه شهد ضجة إعلامية كبيرة مثل التي صاحبت انتقاله من الأهلي للزمالك كلاعب قبل أعوام. ويري البعض أن التعاقد مع حسام صفقة قوية لرموز النادي وشبه البعض الآخر تواجده علي رأس الجهاز الفني وسط أبناء النادي بمثابة حرب العصابات وفي النهاية جاءت الآراء علي النحو التالي: في البداية يقول الكابتن محمود أبو رجيلة: إن ما يتعرض له الزمالك أحد أكبر قلاع كرة القدم بمصر وأفريقيا أمر مؤسف وناتج عن كثرة تغيير الإدارات والأجهزة الفنية، فمع تولي مجلس الإدارة الحالي لمهام عمله تفاءل الجميع خاصة أنه مجلس منتخب جاء نتيجة اختيارات أعضاء الجمعية العمومية للنادي وبمحض ارادتهم الحرة لكن للاسف لم تظهر أي بصمات لهذا المجلس حتي وقتنا هذا علي كرة القدم رغم تسخير كل الإمكانات له حيث يلتهم نسبة كبيرة من ميزانية النادي بعد تدعيم الفريق بنجوم سوبر وصرف مستحقات وما إلي ذلك لكن لا أعلم ما الذي يحدث لهذا الصرح؟ فالزمالك النادي الوحيد بالدوري حتي الآن الذي اعتمد علي ثلاثة مديرين فنيين منذ انطلاق مسابقة الدوري التي مازلنا في بدايتها بعد السويسري كاستال والفرنسي ميشيل ومؤخراً حسام حسن وعن الأخير قال أبو رجيلة: مجلس الإدارة اعتمد قرار تعيينه مديراً فنياً لفريق الكرة واستشار أعضاء لجنة الكرة بالنادي ونحن كرموز وأبناء للنادي لا نملك أي قرار حيال ذلك ونرحب بوجود حسام وسط ناديه واخوته لكنه في الوقت نفسه لا يمتلك الخبرات التدريبية الكافية للنجاح في منصبه الجديد وهذا الكلام لا يقلل من شأن حسام اطلاقاً فمثلما سعدنا بوجوده كلاعب لنادينا قبل سنوات حقق خلالها العديد من الإنجازات نرحب بوجوده مديراً فنياً للفريق وسندعمه وسنقف إلي جواره خاصة وأننا جميعاً نعمل من أجل نادي الزمالك الذي وصل الحال فيه إلي وضع يرثي له وبات مهددًا بالهبوط.. فحسام مش هيضرب الودع ويعود بالزمالك لسابق عهده إنما لابد من تدعيمه ومساندته لأن المهمة ثقيلة جداً. أشار أبو رجيلة إلي أن التعاقد مع حسام في هذا المنصب لا يقلل أبداً من رجال أبناء نادي الزمالك كما يردد البعض خاصة وأننا معظمنا عمل داخل الأجهزة الفنية وحققنا نجاحات لا يستطيع أحد أن ينكرها وتمني التوفيق للعميد في مشواره مع الزمالك. أما محمد صلاح المدير الفني السابق للزمالك فأكد أن القلعة البيضاء بحاجة إلي روح العميد القتالية داخل المستطيل الأخضر المعروف بها وأعتقد أنه سينجح في مشواره بإذن الله مع هذا الكيان لأنه يمتلك عزيمة فولاذية يفتقدها لاعبو الزمالك في الوقت الحالي علي الرغم من أنهم المجموعة الأفضل داخل مصر حاليا وفي رأيي أن حسام قادر علي اختراق نفسيات هؤلاء النجوم بحكم قربه منهم كلاعب فارق السن بينه وبينهم ليس كبيرًا والأهم من ذلك هو دعمه ومساندته وتسخير جميع الإمكانات لصالحه وعدم محاربته من داخل النادي. أما أشرف قاسم فقد أكد أن التعاقد مع حسام حسن جاء في وقته مع كامل الاحترام لجميع أبناء الزمالك فحسام ليس غريبًا عن القلعة البيضاء وصنع خلال الفترة التي لعب فيها بصفوفه العديد من الانجازات اضافة إلي أنه تعامل مع كثير من المديرين الفنيين الأكفاء منهم الكابتن محمود الجوهري، والكابتن حسن شحاتة واستفادة منهم جميعًا وحسام يمتلك من الخبرة والذكاء والعزيمة والتفاني في العمل ما يؤهله لأن يقود أي ناد يعمل مديرًا فنيا له. طه بصري المدير الفني السابق للاتحاد السكندري قال: أنا دائمًا أحترام القرار.. ومجلس إدارة النادي اتخذ قراره بتعيين حسام حسن لذلك ليس لأي شخص حق الاعتراض وأنا شخصيا مع حسام حسن وأسانده بقوة لذلك لو طلب مني النصيحة سأقدمها له وحتي لو طلب أن أحضر التدريبات سأفعل ذلك.. وأشار بصري قائلاً: هناك بعض الأشخاص يريدون الاتجار باسم نادي الزمالك للاستفادة منه وأنا ليس منهم لأن أهم أولوياتي مصلحة القلعة البيضاء لذلك أطالب الجميع من أبناء النادي بمساندة العميد والوقوف بجواره من أجل النهوض بالزمالك.. وأضاف النادي كان يحتاج لمدرب وطني منذ فترة بصرف النظر عمن هو.. لذلك قرار تعيين حسام مديرًا فنيا جاء في وقته وهو مدرب أمامه المستقبل كبير واتمني له التوفيق في الفترة المقبلة، وعن سؤال بصري عن امكانيات العميد وتعامله مع نجوم الفريق مثل شيكابالا وزكي وميدو قال: المدرب هو القائد لا يوجد شيء اسمه نجوم، فالقرار الأول والأخير للمدير الفني وأعتقد أن حسام بحكم شخصيته قادر علي ذلك وأهم شيء في الفترة المقبلة تكاتف الجميع من أجل الخروج بالفريق من كبوته.. حسام لا يحتاج سوي الدعم والوقوف بجواره فقط فهو يمتاز بالحماس والإصرار وتلك المجموعة من اللاعبين لا تحتاج غير ذلك ونأمل جميعاً أن يحققوا شيئاً هذا الموسم ويعودوا للمنافسة من جديد ومباراة القمة ستكون الاختبار الحقيقي للعميد وهؤلاء اللاعبين.. وأحب أن أؤكد مرة أخري أن هناك من يحاول إفساد نادي الزمالك لأهداف شخصية وهذا سر تدهور الفريق والنادي وأتمني أن تكف تلك المجموعة عن ذلك والتكاتف من أجل القلعة البيضاء ونهضتها والعودة للبطولات من جديد. من جانبه رفض حلمي طولان في البداية الحديث عن هذا القرار مفضلاً الصمت لكن بعد الضغي عليه قال: تعيين حسام حسن قرار مجلس إدارة ولا يحق لأحد التدخل فيه وهم أدري بشئون الفريق لذلك رأيي لا يفيد أحدًا ولن يضيف للنادي أي جديد وكل ما أحب قوله أتمني التوفيق للزمالك ولحسام حسن فهو زميلي ونتمني أن يغير من شكل الفريق وأن يكون علي قدر هذه المسئولية.. حسام حسن تدرب علي يدي عام 2000 / 2001 وكان من القلة المميزة التي تعاملت معها لذلك أتمني أن يتخطي مشاكل النادي والمسئولية كبيرة جداً لذلك لا استطيع تحديد العبء الذي يقع عليه.. فهو نجح مع المصري والاتصالات لكن الزمالك يختلف كثيراً فهو فريق جماهيري كبير ومليء بلاعبين كبار يحتاجون مدربًا ذا مواصفات خاصة وفي النهاية أتمني أن أري الزمالك كما تعودنا عليه دائماً. وأن يكف الحاقدون والذين لديهم رغبة في تدمير النادي عما يفعلونه حتي يعود النادي لما كان عليه.. الزمالك لا يحتاج سوي الاستقرار وتوفير مناخ صحي للعمل ونحن جميعاً كأبناء لهذا النادي العريق لا يهمنا سوي ظهوره بشكل يليق باسمه ومكانته بصرف النظر عن الأشخاص الذين يعملون علي ذلك لأن الزمالك كيان ضخم وليس أشخاصًا.. وأشار طولان قائلاً: مباراة القمة المقبلة ستكشف النقاب عن الكثير وستكون اختبارًا جيدًا لحسام ولاعبيه وأتمني لهم التوفيق في هذا الاختبار وتحقيق حلم عشاق ومحبي القلعة البيضاء. أما طارق يحيي المدير الفني للإنتاج الحربي فقال: نحن جميعًا نتمني التوفيق لحسام حسن ونادي الزمالك والجميع من أبناء القلعة البيضاء سيقف خلفهم للنهوض بالفريق ونأمل أن يستطيع حسام تقديم شيء جديد مختلف عن باقي المدربين الذين تولوا قيادة الفريق الفنية.. أنا شخصيًا أرفض الحديث عن قرار تعيين حسام في منصب المدير الفني لأن هذا قرار مجلس إدارة لا يحق لأحد التدخل فيه وأنا علاقتي بحسام جيدة جدًا وهو مدرب في بداية الطريق لكن لديه وعيا وخبرات ونأمل أن يعود بالزمالك لسابق عهده بالنسبة للإمكانات الفنية لا أستطيع التطرق إليها لأن كل مدرب له فكر وتكتيك لا يستطيع للآخر نقده وفي النهاية القضية ليست مدربًا أو فنيات إنما الأهم هو نادي الزمالك وقيمته. وأشار يحيي إلي أن جميع أبناء الزمالك لا يرغبون سوي عودة النادي لمكانه الطبيعي في الدوري والمنافسة علي البطولات وأعتقد أن الفريق لا ينقصه شيء ليحقق ذلك فأي فريق في العالم لا يحتاج سوي جهاز فني يحتوي اللاعبين ومجلس إدارة واع يوفر كل سبل الاستقرار والنجاح.. والآن الزمالك ليس أمامه سوي إسعاد الجماهير العريقة التي تنتظره منذ فترة طويلة. في النهاية أحب أقول: الزمالك كيان كبير وليس أشخاصًا فهو فوق أي شخص ونحن جميعًا سنقف خلف من يقوده حتي يعود لرونقه ومكانته الطبيعية بين باقي الفرق.