لا أحد ينكر أن الهداف عملة نادرة وأن الهداف هو أهم لاعب فى فريق كرة القدم واللاعبين الهدافين هم الأعلى سعرا على المستوى المحلى والعالمى , ولا أحد ينكر أن أى فريق مهما كان متكامل ويملك مدرب جيد ولاعبين اكفاء لن يحقق أى انتصار فى ظل عدم وجود الهداف , ولا أحد ينكر أن الهزائم والانكسارات التى تتعرض لها المنتخبات المصرية والفرق المصرية عامة والمنتخب الوطنى على وجه الخصوص تكون غالبا لعدم وجود هداف فى الفريق حيث أننا نمتلك الكرة ونصنع العديد من الفرص السهلة ولكن للاسف لا يوجد اللاعب الهداف الذى يسجل , حدث ذلك مع محسن صالح ثم عاد ليتكرر مع تارديللى . اذا نظرنا بعقلانية الى جميع اللاعبين المصريين وطوال العشر سنوات الاخيرة لن نجد فى مصر سوى ثلاثة لاعبين فقط اللذين يستحقون لقب الهداف وهم حسام حسن واحمد بلال وميدو , أما باقى اللاعبين فيجب ان نطلق عليهم فقط لقب مهاجم وليس هداف , واذا نظرنا الى جميع المهاجمين فى مصر بخلاف الثلاثة اللذين ذكرتهم فسنجد مستواهم متواضع للغاية سواء عبد الحليم على أو جمال حمزة أو اسامة حسنى أو محمد محسن أبو جريشة أو عمرو ذكى , هؤلاء اللاعبين قد يسجلوا اهدافا عديدة على المستوى المحلى ومع فرق تعبانة ومدافعين غلابة ولكن مع المنتخب نجدهم لا حول لهم ولا قوة. الخلاصة أنه فى ظل اصابة أحمد بلال فيجب على المسئولين عن المنتخب المصرى وجهازه الفنى والادارى أن يضموا الثنائى حسام حسن وميدو على وجه السرعة ويكون هذا الثنائى معا هو خط الهجوم الاساسى للمنتخب فى جميع مبارياته لأن هذا الثنائى هو الحل وهو الأمل للمنتخب المصرى , وحرام أن يملك المنتخب المصرى اثنين هدافين ونجوم مثل حسام وميدو ويستبعدهم من صفوفه لأسباب واهية مثل الغرور والتناكة والتنطيط . واذا نظرنا بعقلانية لهاذين النجمين الكبيرين فسنجد لهما الكثير من الأعذار اللتى تمنحهما الحق فى المطالبة بمعاملة خاصة , وأنا لا أعنى هنا الفساد أو أن يتدخلا فى تشيكل الفريق أو ما الى ذلك , ولكنى أعنى معاملة خاصة للنجمين من الجهاز الفنى والادارى لأنهما بصراحة (وبدون زعل) يختلفان عن باقى لاعبى المنتخب .
هذه المقالة ليست دعوة منى للفساد , ولكنها دعوة للتفكير بعقل للمصلحة العامة ولمصلحة الكرة المصرية والمنتخب المصرى بصفة خاصة . حسام حسن هو عميد لاعبى العالم وأكبر اللاعبين سنا وأكثرهم خبرة ويملك أكبر رصيد من المباريات الدولية وصاحب أكبر عدد من الاهداف فى تاريخ الكرة المصرية وهو قائد المنتخب ويبث الحماس فى نفوس زملاؤه حتى وهو خارج الملعب ويبث الرعب فى نفوس منافسينا , ولا أحد فى مصر ينكر أن رحيل حسام من الأهلى كان هو السبب الرئيسى فى رحيل البطولات من الاهلى خلفه وظهر الاهلى بمستوى يدعو للشفقة لمدة 4 سنوات متتالية منذ رحيله , ولا أحد أيضا ينكر أن انضمام حسام للزمالك كان هو السبب الرئيسى فى حصد الزمالك للعديد من البطولات فى السنوات الاربع الاخيرة لم تحدث من قبل طوال تاريخ الزمالك . ان رحيل حسام حسن عن الاهلى بسبب بعض المشاكل لم يخسر حسام بسببها أى شىء بل زاد من الناحية الماديةوالفنية وزادت شعبيته وجماهيريته وبطولاته , وكان الخاسر الوحيد هو الاهلى الذى تكبر على حسام وظن ان الفريق لن يقف على لاعب واحد ولكنه بالفعل وقف عليه واشترى الاهلى طوال السنوات الاربع الأخيرة أكثر من 25 لاعب لم يستطيعوا جميعا تحقيق ما حققه لاعب واحد فقط اسمه حسام حسن . أما أحمد حسام (ميدو) فهو صاحب أكبر الانجازات المصرية على المستوى العالمى , وميدو هو أعلى اللاعبين المصريين سعرا طوال تاريخ الكرة المصرية , وهو أشهر اللاعبين المصريين فى القارة الاوروبية على مدار التاريخ رغم ان عمره لا يتجاوز ال 22 عاما ومازال امامه الكثير , ولعب ميدو فى اقوى بطولات الدورى فى العالم , فى الدورى الهولندى مع أياكس امستردام وفى الدورى الاسبانى مع سيلتا فيجو وفى الدورى الفرنسى مع مارسيليا كما خاض مباريات عديدة فى بطولتى دورى أبطال اوروبا وكأس الاتحاد الاوروبى ويلهث خلف ميدو العديد من الأندية الكبيرة وعلى رأسها نيوكاسل الانجليزى الذى اقترب بشدة من التعاقد مع ميدو ليكون خليفة المهاجم المخضرم الان شيرر . ان شهرة ميدو فى الاوساط العالمية تفوق شهرة جميع لاعبى مصر بل تفوق شهرة مدرب مصر الايطالى تارديللى نفسه , ودخل ميدو الشهرى يفوق دخل الجهاز الفنى لمنتخب مصر بأكمله . خلاصة الكلام أنه من غير المعقول ان يقول البعض ان لاعبى المنتخب سواسية ويجب أن تكون المعاملة بينهم واحدة بدون تفرقة , فهذا الكلام لا يحدث فى أى وسط من الأوساط فى مصر حتى الغير رياضية منها , فالموظف الذى يمتلك خبرة أكثر من أقرانه تكون معاملته أفضل منهم ومنصبه أكبر منهم ومرتبه أعلى منهم , كما أن الموظف الشاب الذى يمتلك مهارة أو موهبة لا يملكها أقرانه يكون له أيضا معاملة من نوع خاص ومتميز , لذلك يجب منح حسام وميدو بعض التفضيل فى المنتخب وبعض الاهم