من بين 736 لاعب هم قوام المنتخبات المشاركة في مونديال 2006 يحمل 16 لاعبا لقب "هداف خطير جدا" ، ومن بين هذه المجموعة سيترك لاعب واحد فقط توقيعه في سجلات التاريخ إلى جوار أسماء من نوعية مولر وإيزيبيو وروسي وكيمبس. ويظل توقع إسم هداف المونديال مهمة صعبة لكافة المحللين إذ أحيانا ما يصنع كأس العالم نجومية أسماء جديدة تدهش العالم مثل الروسي أوليج سالينكو هداف مونديال الولاياتالمتحدة 1994 ، أو الإيطالي سالفاتوري "توتو" سكيلاتشي هداف مونديال إيطاليا 1990 ، أو حتى الفرنسي جوست فونتين هداف مونديال السويد 1958 صاحب الرقم القياسي لأكثر عدد من الأهداف يسجلها لاعب في بطولة واحدة برصيد 13 هدفا. وفي مونديال ألمانيا 2006 تبدو الفرصة سانحة أمام الكثيرين لتحقيق لقب الهداف إما لامتلاكهم موهبة فطرية للتهديف أو لقوة المنتخبات التي ينتمون إليها أو ربما لضعف المنافسين الذين قد يسمحوا لهم بهز شباكهم مرات عديدة. ويأتي البرازيلي رونالدو على رأس قائمة المرشحين لنيل لقب الهداف رغم الانتقادات العديدة التي وجهت إليه مؤخرا مع فريقه الإسباني ريال مدريد. رونالدو الذي نال لقب الهداف في مونديال 2002 برصيد ثمانية أهداف يملك الفرصة لدخول التاريخ في حال فوزه بلقب الهداف لأنه سيصبح أول لاعب في العالم ينال اللقب مرتين. وحتى في حال فشله في نيل لقب الهداف وتسجيله ثلاثة أهداف فقط فسيصبح هداف بطولات كأس العالم طوال تاريخها ، إذ يملك حاليا 12 هدفا بفارق هدفين خلف الألماني جيرد مولر وهدف واحد خلف فونتين. ويملك رونالدو الفرصة لتحقيق هذا الانجاز خلال الدور الأول من مونديال 2006 نظرا للتفوق الكبير ل"راقصي السامبا" على منافسيهم في المجموعة السادسة وهي منتخبات أستراليا وكرواتيا واليابان. كما يملك كل من البرازيليين رونالدينيو نجم برشلونة ، وأدريانو مهاجم إنتر ميلان ، وكاكا لاعب وسط ميلان فرصة مماثلة لرونالدو في نيل لقب الهداف حيث يمثل كل منهم قوة ضاربة بين "راقصي السامبا". ويأتي الألماني ميروسلاف كلوزه ضمن المرشحين البارزين للتنافس على لقب الهداف خاصة أن منتخب بلاده يخوض ثلاث مواجهات سهلة نظريا في الدور الأول أمام كوستاريكا وبولندا وإكوادور.
فان نيستلروي وكان كلوزه منافسا لرونالدو في مونديال 2002 على لقب الهداف حيث سجل خمسة أهداف وفي حال إضافته خمسة مثلها فسيدخل قائمة أفضل عشرة هدافين في تاريخ المونديال إلى جوار مدربه يورجن كلينسمان. ولا تنقص المهارة أوالخبرة مهاجم إنجلترا الأول مايكل أوين - في ظل إصابة واين روني - الذي سبق له تسجيل أربعة أهداف في بطولتي كأس عالم سابقتين ، كما يتمتع بدعم من خط وسط متخم بالمواهب ، وربما يملك فرصة ذهبية للتسجيل في مواجهة فريق من عينة ترينيداد وتوباجو. وفي المجموعة الثانية تقدم السويد المخضرم هنريك لارسون مهاجم برشلونة وصاحب ثلاثة أهداف في بطولات كأس العالم من بينهم هدف يعود إلى مونديال 1994. وإلى جوار لارسون يلعب زلاتان إبراهيموفيتش مهاجم اليوفنتوس المعروف بقدرته على خطف الأهداف من أي وضع أمام المرمى في أول ظهور له في بطولات كأس العالم. أما المجموعة الثالثة فتضم ثلاثة من أخطر مهاجمي العالم حاليا وهم الأرجنتيني هرنان كريسبو والهولندي رود فان نيستلروي والإيفواري ديدييه دروجبا ، ومن المؤكد أن ينافس أي منهم على لقب هداف المونديال في حال صعود فريقه إلى دور الستة عشر رغم صعوبة مجموعتهم في الدور الأول. وكريسبو هو الوحيد بين المهاجمين الثلاثة الذي سبق له التسجيل في بطولات كأس العالم وفي جعبته هدف من مونديال 2002 الذي شهد خروج مأساوي لنجوم "التانجو" ، بينما لم يسبق لنيستلروي أو دروجبا المشاركة في المونديال. وفي المجموعة الرابعة يبدو بيدرو باوليتا أبرز مهاجمي البرتغال صاحبة الحظوظ الأوفر لبلوغ دور الستة عشر ، وستكون الفرصة سانحة أمام مهاجم نادي باريس سان جيرمان وهداف الدوري الفرنسي الذي أحرز ثلاثة أهداف في مونديال 2002 للتسجيل في شباك أنجولا وإيران. وفي المجموعة الخامسة تتعلق أمال الإيطاليين بلوكا توني مهاجم فيورنتينا وهداف الدوري الإيطالي برصيد 31 هدفا لقيادة "الأتزوري" إلى النصر. ورغم تراجع مستوى التشيكي span Class='NewsSubTitleTex