علي خلفية فاعليات الجمعية العمومية التي عقدها الوفد قبل أيام قال د. السيد البدوي عضو الهيئة العليا تعليقًا علي مقترح التعديل الذي تم التصويت عليه إنه غير مهتم بمسألة إجراء التعديلات من عدمها، إلا أن هذه التعديلات التي تجري علي اللائحة تتم في وقت غير مناسب بجانب كون أن هذا أول اختبار فعلي للالتزام باللائحة التي تم وضعها في 2006، كما أنه لم يكن من الواجب طرح هذا التعديل قبل انتخابات الهيئة العليا بأسابيع قليلة.. وأشار البدوي أثناء حديثه ل«روزاليوسف» إلي احتمالية حدوث هذه التعديلات علي موقع رئيس الحزب، التي لا يمكن تفهم هذه التعديلات واهدافها إلا علي أنها ترسيخ لسلطته داخل الوفد، بشكل يمنحه الفرصة للإتيان بهيئة عليا وفق رؤيته، إلا أنه لفت إلي اتفاقه علي مبدأ وجود فارق زمني بين انتخابات رئيس الحزب والهيئة العليا. وأوضح البدوي أن اللائحة التي وضعت في 2006 جاءت في ظل ظروف استثنائية مر بها الحزب، لذا هناك جوانب أخري تحتاج إلي تعديل، مقترحًا انتخاب المكتب التنفيذي للحزب من قبل الجمعية العمومية وليس من قبل رئيس الحزب وإلا سيتم اختيار شخصيات تابعة له. ونفي البدوي أن يكون لمجموعة قنوات «الحياة» التي يملكها ويعمل بها عدد من صحفيي جريدة «المصري اليوم» أي دور في إثارة مسألة حدوث صفقة بين «الوطني» و«الوفد» خلال الانتخابات البرلمانية قائلاً من أفشي ذلك أحد المقربين من رئيس الحزب. واستطرد البدوي أن الوفد لم يعد به قيادات بارزة إلا بعض من يعدون علي أصابع اليد الواحدة، لذا فإن كل هدفهم كان ابعادي عن الوفد ظنًا منهم أن وجودي يهدد عرشهم. وحول جدوي الائتلاف الرباعي المشارك به الوفد قال البدوي لا مانع من حدوث تنسيق بين الوفد وأعضاء الائتلاف، إلا أن هناك تراجعًا لدور الأحزاب، بشكل جعل الحركات الاحتجاجية تسيطر علي المشهد السياسي، وإن كانت هذه السيطرة شكلية فقط، أما فيما يتعلق برغبة جماعة الإخوان في إجراء حوار مع الوفد فلا يمكن اغلاق باب الحوار أمام احد، خاصة أن الوفد حزب ليبرالي، غير أني لست من اصحاب القرار داخل الحزب، لذا اعتقد أن الوفد عليه أن يعتمد علي نفسه فقط خلال الانتخابات المقبلة. وردًا علي تساؤل حول التحركات التي يجريها د. محمد البرادعي المدير السابق للوكالة الدولية للطاقة الذرية قال البدوي إن البرادعي شأنه كأي مواطن آخر ومن حقه اعلان ترشيحه إلا أنه وفقا لما نشاهده من أحداث لم نري بالعالم مرشحًا للرئاسة حقق نجاحًا وهو مستقل لا ينتمي لحزب له قاعدة جماهيرية وبرنامج وتاريخ سياسي معروف، قائلاً: «من يتقدم لرئاسة ناد أو شركة عليه أن يمضي به بعض الوقت من العمل»، وبالتالي لا يمكن أن ننتخب شخصًا علي بياض ودون برنامج فنحن لا ننتخب أفرادًا وإنما برامج.