تدخل الرؤساء في اللحظات الأخيرة أنقذ مفاوضات حوض النيل من الفشل، بعد التصعيد الذي كانت تتجه له، في نهاية جلسات شرم الشيخ التي سيطر عليها التوتر والفشل، بعد انسحاب وزراء دول المنبع. وقال د. محمد نصر علام وزير الري إن الباب لا يزال مفتوحًا، بعد تجاوب الرؤساء السبع مع رسالتي الرئيس مبارك والبشير في محاولة لتجاوز الخلافات. وكانت دول منابع النيل السبع قد أفشلت مفاوضات المجلس الوزاري لدول حوض النيل حول الاتفاقية الحاكمة للمياه بين دول المنابع ودولتي المصب «مصر والسودان». وبعد اجتماعات ساخنة دامت أكثر من 20 ساعة أصدرت الدول السبع بيانا مشتركا أعلنت فيه تخليها عن الاستمرار في المفاوضات حول النقاط الخلافية في اتفاقية النيل الجديد. وعلي مدار 6 جولات تفاوضية بدأت منذ التاسعة صباح الثلاثاء حتي الرابعة والنصف فجر الأربعاء. وساد التوتر بين الوزراء الحاضرين الذين سقط بعضهم نعاساً وألحقت متابعتهم بالإعلاميين إغماءات من شدة التعب والإرهاق واستدعت سيارات الإسعاف لنقل بعضهم إلي مستشفي شرم الشيخ الدولي. ومع بزوغ شمس الأربعاء عقد السفير رضا بيبرس مساعد وزير الخارجية لدول حوض النيل مؤتمراً صحفياً أكد فيه رفض مصر التوقيع علي الاتفاقية بصيغة كينشاسا التي لا تتضمن بنود الأمن المائي وآلية اتخاذ القرارات بالإجماع والحقوق التاريخية لمصر والسودان، مشدداً علي أن موقفنا المائي القانوني لن يتأثر بهذا التوقيع فلدينا اتفاقيات منذ عام 1800 وجميعها ملزمة لكل دول الحوض. تفاصيل شئون مصرية ص2