كما لو أنه لا يعرف، سأل الدكتور محمد البرادعي عدداً من الحقوقيين في اجتماع نظم بطريقة شبه سرية عن جماعة الإخوان.. فسمع انتقادات لاذعة للإخوان.. وقيل له إن الجماعة تتبني فكرا يخلط بين الدين والسياسة ورؤاها تعارض الدولة المدنية واستشهد حاضرون بموقفها الذي لم يتغير من أيام حسن البنا من المرأة والأقباط. السؤال الذي طرحه البرادعي يثير تساؤلات حول المعلومات المتوافرة لديه عن جماعة الإخوان لاسيما أنه أعلن من قبل أنه يؤيد الأحزاب الدينية خاصة أنه كان قد بدأ في فتح قنوات مع الجماعة التي قالت مصادر فيها إنها مستعدة للتعاون مع البرادعي . وكان موقف البرادعي المؤيد للأحزاب الدينية قد قوبل بانتقادات حادة جدا.. في مصر وخارجها.. وقالت مجلة «فورين بوليسي» إن عليه أن يحذر من مغازلة الإسلاميين وأنه بهذه الطريقة إنما يلعب دور المنقذ لجماعة الإخوان . الاجتماع دُعي اليه كل من بهي الدين حسن (مركز القاهرة) ، احمد سميح (مركز اندلس) جمال عيد (الشبكة العربية) ومجدي عبدالحميد (الجمعية المصرية للمشاركة المجتمعية) وكمال عباس (دار الخدمات النقابية) واحمد راغب (مركز هشام مبارك) وخالد علي (مركز الحقوق الاقتصادية) وشريف الهلالي (المؤسسة العربية لدعم المجتمع المدني) ومنير مجاهد (جماعة مصريون ضد التمييز الديني) وخوله درويش من مؤسسة المرأة الجديدة. وصفت مصادر اللقاء بأنه كان تعارفيا.. وتطرق الي موضوعات عامة مختلفة، وبما في ذلك حقوق الإنسان، وحالة الطوارئ..ومن اللافت ان اللقاء أثار انتقادات وردود فعل غاضبة، وقال معلقون من الوسط الحقوقي إن الدعوات اقتصرت علي مجموعة من اليساريين باستثناء أحمد سميح..وذكرت مصادر أن هناك من وجهت إليهم الدعوات ورفضوا الحضور وبرروا ذلك بأن المنظمات لابد أن تبتعد عن السياسة.