تحولت ندوة الابعاد الاجتماعية لظاهرة الموالد والدروشة التي عقدت في اطار فاعليات معرض القاهرة الدولي للكتاب امس الاول الي ساحة للسجال الشديد بين الدكتور محمد حافظ دياب استاذ علم الاجتماع والمتحدث الرئيسي في الندوة من جهة وبين انصار ومؤيدي جماعة الاخوان المسلمين من جهة اخري. بدأت الأزمة حينما قال دياب ان جماعة الاخوان المسلمين يمثلون حالة جديدة للدروشة في المجتمع المصري مشيرا الي ان ما ذكره حسن البنا مؤسس الجماعة حول الاخوان يكاد يمثل الطقوس الفعلية والحقيقية للجماعات الصوفية وان جماعة الاخوان المسلمين تتخذ شكلا هرميا في البناء مثل الجامعات الصوفية. واضاف انه اذا كان لكل جماعة صوفية مولد او ما يعرف "بالليلة الكبيرة" فان يوم التصويت في الانتخابات يعد يوم المولد بالنسبة للاخوان واشار الي ان محمد مهدي عاكف مرشد الجماعة كان يؤم افراد الجماعة اثناء الانتخابات لصلاة الحاجة. واشار الي ان الاخوان يمثلون حالة دروشة تتخذ من الاسلام مدخلا لها وتهدف الي تسييس الدين وتديين السياسة تحت شعار "الاسلام هو الحل". ورغم ان قاعة المندرة كانت شبه خالية الا ان دياب فوجئ بالقاعة تعج بالاشخاص تبين ان معظمهم من المنتمين للاخوان وما كاد ينتهي من حديثه حتي ضجت القاعة بالهتافات المؤيدة للاخوان ووجهوا انتقادات عنيفة لدياب واكدوا ان الهجوم علي الاخوان تزايد بعد نجاح الجماعة في البرلمان مما جعل الدولة تجند وسائل الاعلام للهجوم علي الاخوان.