حالة من الانقسام الحاد تشهدها حاليًا مجموعة أيمن نور رئيس حزب «الغد» السابق، علي خلفية الاستعدادات التي تشهدها مجموعته لإجراء ما سموه انتخابات لهيئتهم العليا 30 أبريل ، إذ شهدت المجموعة محاولات من جانب نور «المفرج عنه صحيًا بعد اتهامه بالتزوير» للتلاعب في أسماء أعضاء الجمعية العمومية بعد أن عقد لقاءً مع سيد بسيوني سكرتير عام المجموعة قبل أيام طلب فيه استكمال تشكيلات لجنة القاهرة. وهو ما يتطلب مزيدًا من الوقت، كما أنه يهدف إلي إدخال عناصر مؤيدة له، وهو ما يجعله أكثر قدرة في السيطرة علي الهيئة العليا والإطاحة بالخولي. وفي المقابل انهالت المكالمات الهاتفية علي بسيوني أثناء اجتماعه مع نور للمطالبة بعدم الاستجابة لهذا المطلب نظرًا لضيق الوقت، ومخالفة ذلك للائحة التي تنص علي إجراء مؤتمرات المحافظات قبل شهر من انعقاد الجمعية العمومية وبالتالي فإن هذا غير متوافر، لذا فإن الوضع لابد أن يبقي علي ما هو عليه في السابق وتجري الانتخابات علي هذا الوضع. وكانت عناصر شبابية داخل المجموعة قد أكدت أن هذا المسلك يعني أن نور قلق من عدم قدرة مؤيديه علي حصد مقاعد مناسبة داخل الهيئة العليا علي مقاعد الشباب. وفي السياق نفسه اتهم طارق حجاج عضو مجموعة الغد بالإسكندرية مجلس الحكماء بالإهمال والتخاذل في اتخاذ الإجراءات اللازمة تجاه المتجاوزين في المجموعة خاصة داخل مجموعة الإسكندرية مشيرًا إلي أنه قدم شكوي لمجلس الحكماء في يوليو الماضي ولم تنظر حتي الآن بجانب شكوي مقدمة من عام 2007 ولم ينظر فيها حتي الآن. وشكك حجاج في صحة الانتخابات القاعدية للجان الأقسام بالإسكندرية والتي تمت في سرية تامة دون إعلام الأعضاء بها لترشيح أنفسهم، فأصبح الأمر كما لو أنه تم تعيين هؤلاء أو فوزهم بالتزكية وليس بالانتخاب.