رداً علي الأزمة المفتعلة، أكد الكاتب كمال غبريال صاحب كتاب «البرادعي وحلم الثورة الخضراء» أنه لا يعتقد أن السبب الحقيقي وراء اعتقال صاحب دار النشر التي أصدرت الكتاب أحمد مهني كان إصدار الكتاب، كما تردد، وأوضح خلال حواره لبرنامج «مانشيت» علي ال«أون تي في» مساء الأحد الماضي أن نسبة الاستنارة التي يتسم بها بعض أفراد الحكم المصري أعلي من التي يتسم بها أفراد المعارضة الحنجورية، وهذا عن اقتناع لا تملق ولا خوف. وأضاف غبريال: إن مصر يقودها تياران الأول سوف يعود بها إلي القرون الوسطي وهو تيار الإخوان المسلمين والثاني اليساريون والناصريون الذين يعودون بمصر إلي حقبة الستينيات من القرن الماضي، وأن أكثر ما يزعجه في حالة البرادعي التي خلقها في الشارع السياسي المصري هو مجموعة المحيطين به من «الأشاوس» التي تجيد معرفة ما ترفض لكنها تجهل ما تريد ولا تدري إلي أين تذهب بمصر. من جانبه أصدرت أمانة العمال بالحزب الناصري بيانًا تهاجم فيه محمد البرادعي المدير السابق لوكالة الطاقة الذرية بسبب مطالبته بإلغاء نسبة 50 % عمال وفلاحين من المجالس النيابية. البيان أشار إلي أن العمال وصلوا مع البرادعي إلي طريق مسدود بعد أن طلب إلغاء نسبة العمال والفلاحين من مجلسي الشعب والشوري لأن من الثوابت الأصلية للناصريين الحفاظ علي مكتسبات العمال والفلاحين خاصة أن الزعيم الراحل جمال عبدالناصر كان منحازًا للطبقة العاملة. وانتقد البيان إجراءات التفتيش في العراق، حينما كان البرادعي مديرًا للوكالة الدولية للطاقة الذرية، كما أنه كان منحازًا لعدم توقيع إسرائيل علي معاهدة الأسلحة النووية. ولم ينس البيان أن يذكر البرادعي بشعارات الناصريين والعمال للحفاظ علي مكتسباتهم «عبدالناصر ياما قال خلوا بالكم من العمال». بينما أعلنت اللجنة التنسيقية لحركة كفاية خلال اجتماعها الأخير والذي حضره عدد من قيادات الحركة بالمحافظة، عن سعيها لعقد حوار موسع مع البرادعي، بعد التحركات التي قام بها البرادعي مؤخرًا، رغم اعتراض المنسق العام للحركة عبدالحليم قنديل.