في جو مليء بالمنافسة والنكات شهدت صالة اوزوريس مزادا ناجحاً علي مدار ثلاثة أيام وبحضور 200 فرد من المزايدين من مختلف الفئات والطبقات، لكن يجمعهم قاسم مشترك وهو عشقهم للتحف والانتيك ، ادار فؤاد صديق الخبير المثمن الجلسة والتي تم فيها بيع 800 من اصل 962 لوطاً متنوعاً ما بين تحف وأنتيكات متضمنة غرف نوم وسفرة ومكتب فرنساوي وايطالي ودفايات ونجف وسجاد عجمي بمختلف أنواعه وصور زيتية لمشاهير الفنانين. حيث بدأ التنافس علي غرفة سفرة فرنساوي كريجر عمرها 100عام ب15 ألف جنيه الي ان وصلت الي 35 ألف جنيه ، كما تم بيع غرفة نوم فرنساوي كريجر من الخشب الارو ب 15 الف جنيه، ،و بيانو كودا فرنساوي ب 30 الف جنيه ، ونجف فرنساوي ب 12 الف جنيه ، سفرة ايطالي ب 5000 جنيه وصلت المنافسة الي 23 الف جنيه. كما اشتد المزاد حرارة عند عرض طقم الدفايات التي ترجع صناعتها لعام 1889 م حيث بدأت المزايدة ب 20 الف جنيه ولتهافت الجميع لانتقائه تم بيعه ب 40 الف جنيه ، كما تم عرض باقي المجموعات المختلفة باسعار تبدأ ب6 آلاف جنيه الي 50 الف جنيه. ومن المواقف الطريفة التي شهدها المزاد فضلا عن النكات التي كان يطلقها بعض المزايدين اثناء الجلسة بغرض تلطيف جو المزاد الذي استمر ست ساعات متواصلة علي مدار ثلاثة ايام عندما صاح أحد تجار الانتيك واستفزه انخفاض الاسعار التي تعرض في المزاد وقال: "احنا كده مش نعرف نشتغل". . يذكر الخبير المثمن فؤاد صديق: أن هناك حوالي 20% من اللوطات المعروضة بالمزاد تناسب اصحاب الدخول المتوسطة والمقبلين علي الزواج بغرض تأثيث المنزل بتحف قيمة منها مثلا أنه تم بيع غرفة نوم ب2500 جنيه من خشب الارو القديم يرجع صناعتها الي60 عاما فضلا عن تواجد بعض الصور الزيتية المعروضة تم بيعها ب 200 جنيه ومنها ما وصل 32 الف جنيه، وكذلك السجاد العجمي الذي تفاوت اسعاره ما بين 6000 جنيه الي 25 الف جنيه، وصل المصري منه باسعار بداية ب500 جنيه الي 2000 جنيه مما يناسب جميع المستويات والدخول وكل ذلك يتوقف علي القوة الشرائية للمزايد بغض النظر عن اعجابه الشديد بانتقاء التحف والانتيك. وأكد فؤاد صديق أنه في الوقت الحالي تجتذب المزادات أبناء الطبقة المتوسطة لأن رواد المزادات الأصليين يتناقص عددهم بصورة كبيرة مما أجبر الصالات علي تخفيض الأسعار ليقبل علي الشراء منها الجميع.