يقبل العديد من مرتادي المزادات علي شراء التحف والأنتيكات في فصل الشتاء بهدف اقتناء أفضل المقتنيات ضاربين عرض الحائط بأجواءه المتقبلة وتزداد مبيعات تلك الجلسات بنسبة 90% عن فصل الصيف لانشغال مرتديها بالمصايف. وهذا ما يؤكده فؤاد صديق الخبير المثمن عن أنسب فترة لرواج مزادات التحف والأنتيكات هي فترة فصل الشتاء لارتباطها بطبقة معينة وانشغالهم في فترة الصيف بالسفر والمصايف وكذلك بعض العملاء الأجانب والذين يستغلون فترة إقامتهم في القاهرة في فصل الشتاء لشراء بعض التحف والأنتيكات لانخفاض سعرها عن الدول الأجنبية والعربية بالإضافة إلي بعض العائلات الذين يسعون للتجديد السنوي أو النصف سنوي لمحتويات قصورهم وشققهم الفاخرة وهذا ما يتوافق مع فصول الشتاء. ويضيف كما أن بعض العائلات المتوسطة لها نصيب في ذلك والذين يسعون لتبديل بعض محتويات الشقة بغرض التجديد، ولكن ما ينقص تلك الطبقة افتقادها لثقافة المزادات وانحصارها في الطبقة الراقية فقط ولكن هناك ما يناسب تلك الطبقة من بعض غرف النوم والصالون بأسعار منخفضة وبعض الجروبات الفرنساوي وبعض اللوحات الفنية ويشير أن هناك بعض اللوطات تبدأ أسعارها من 100 جنيه وتتضاعف عند شراء بعض المقتنيات الأخري تتراوح ما بين ثلاثة آلاف جنيه إلي 20 ألف جنيه. تشير سحر سامي الخبير المثمن أن هناك عوامل أساسية تتحكم في مزادات التحف والأنتيكات منها الحالة المادية وحالة البورصة والمواسم والأعياد ودخول المدارس، كما تختلف دوريتها ومبيعاتها أيضًا بثقافة البيئة المحيطة بصالات المزادات وذلك لاختلاف رواد صالات المزادات وأذواقهم الخاصة فمثلاً في منطقة وسط البلد ومصر الجديدة تستدعي إجراء جلسة علنية كل شهر وترتبط أذواقهم علي شراء غرف النوم والسفرة والصالون الفرنساوي والإيطالي بمختلف الأنواع علي عكس المناطق الشعبية والذي يرتبط فيها شراء النجف واللوحات الفنية وبعض الجروبات المنخفضة الثمن والذي تعتبر بالنسبة لهم «لقطة».