يؤمن الكثير من رجال الأعمال والأثرياء أن جزءاً من الوجاهة الاجتماعية وتأكيد مظاهر الثراء يرتبط بإقتناء السجاد العجمي والفاز السيفيل واللوحات الممضاة في الصالون والكنسول والمرايا النفيسة بالمدخل وكذلك قطع الأثاث اليدوي النادرة. حيث إنه يصعب الحصول علي هذه الأشياء من الجاليري الحديث أو من المولات التجارية تنشط حالياً ظاهرة صالات المزادات بالأحياء الراقية، ومنها علي سبيل المثال " صالة رويال " . تبدأ الصالة موسم مزادات التحف والأنتيكات مع بداية الخريف حيث تقيم مزاداً شهرياً لمدة 3 أيام وكانت" روزا ليوسف" متابعة للمزاد الذي أقيم مؤخراً وكان أغلب الحاضرين من السيدات فوق العقد الخامس من العمر اللاتي تزين لحضور المزاد بالمجوهرات والماسات المتلألئة، والتي يحبون اقتناءها مثل جمع التحف والأنتيكات. وتحدثت مع بعضهن مع الأمتناع عن ذكر الأسماء، وكانت احداهن طبيبة عائده منذ فتره وجيزه من أمريكا من أشد المتحمسات لشراء الكثير من التحف لأنها في مرحله تكوين منزل جديد،فضلاعن الطبيبة التي تمتلك مجموعة صيدليات مهتمه بالفضيات والفازات النادره ،أما السيده س فهي أرمله لرجل أعمال وجميع أبنائها بالخارج والداخل مهتمون بأعمالهم أيضا،وعلي حد قولها:" لا أشعر بأن الأضواء مسلطة علي إلا أثناء جلسة المزاد " وبعد فتره تجد أن منزلها قد تحول إلي صاله مزاد لتكرار التحف وكثره عددها، فتقوم بعرضها بالصاله كبائع ولاتهتم بحساب المكسب أو الخساره. وفور بدء جلسه المزاد الأولي ينسي المرء حديث الركود والكساد الإقتصادي، فقد شهدت الصالة رواج وإنتعاشًا إقتصادي حيث التنافس علي الشراء ومضاعفه سعر الفتح عده مرات للفوز بلوحه أو تمثال، وتعلو البسمة علي وجوههم عند رسو المزاد عليهم لفوزهم بما يرغبون فيها. ذكر عاصم عبد الرحيم الخبير المثمن أن المعروضات تشمل 500 لوط، وتم ترتيبها بطريقه لايعرفها إلا مدير الصالة بحكم خبرته حيث يلاحظ أن اللوحات الممضاه تأتي في الترتيب بعد السجاده العجمي، ثم يأتي برواز مذهب لمرايه غاليه، وبعد ذلك "فازة ثمينة" ثم "منضده ديكور"،.وتم بيع حوالي 180 لوطًا في اليوم الأول كان أعلاها سعرا السجاد العجمي القديم، وبيعت حوالي 5 سجادات بمتوسط سعر 1000 جنيه للمتر المربع وتم بيع أكثر من سبع من اللوحات الممضاه ، وقد ترواح سعرها بين 500 جنيه و2000 جنيه، و بيع كذلك مكتب صغير بمبلغ 2800 جنيه نظرا لأنه محفور يدوي، وبيع أكثر من 10 فازات قديمه يتراوح سعرها بين 500 و1500 جنيه، وكان الإقبال والتنافس شديدًا علي التماثيل البرونزيه ووصل سعر بعضها إلي أكثر من 3000 جنيه، وبيعت المشغولات الفضية مثل " البانبونيرة" التي يصل وزنها إلي حوالي 1كجم بسعر 3 آلاف جنيه وبراويز الصور الفضية، وقواعد الكاسات بمتوسط 3 جنيهات للجرام الواحد، وكانت الفازات السيفيل هي الأعلي سعرا حيث عرضت فازتان بسعر فتح قدره ثمانون ألف جنيه للواحدة ولم يتقدم أحد للشراء، وهي صناعة فرنسية يدوية وعمرها أكثر من مائة عام وارتفاعها حوالي 80 سم وهي بيضاوية الشكل ولونها أزرق وبها رسومات باليد مذهبة وكانت من مقتنيات قصر أحد رموز الدولة في العصر الملكي. وهناك مراية ومنضدة المدخل الرخامية ووصل سعرها إلي 6000 جنيه. ووجدت أطقم الصيني القديمة النادرة العديد من المشترين مما أدي لمضاعفة سعرها.