أعلن نيكولاي باتروشيف سكرتير مجلس الأمن الروسي أن التحقيق في الاعتداءين اللذين استهدفا محطتين لقطارات الأنفاق في موسكو الاثنين الماضي وأوقعا 39 قتيلاً يحرز تقدماً، مشيراً إلي إمكان وجود رابط بين مرتكبي الاعتداء والاستخبارات الجورجية. وقال باتروشيف إن القوات الأمنية تقوم بعملها وتحقق في القضية.. مضيفاً إنه واثق من أن كل المرتبطين بهذا الاعتداء سيعاقبون بحسب القانون، كما أشار إلي إمكانية أن يكون مرتكبو الاعتداءين مرتبطين بالاستخبارات الجورجية، مرجحاً فرضية علاقة الانتحاريتين اللتين نفذتا الهجومين بمجموعات متمردة في القوقاز الشمالي الذي يشهد اضطرابات أمنية حيث خاضت روسيا حرباً خاطفة ضد جورجيا في أغسطس 2008 . من ناحية أخري أعلنت الشرطة المحلية الروسية مقتل 11 شخصاً وإصابة 20 آخرين في انفجارين أحدهما انتحاري وقع صباح أمس عند مدرسة بمدينة كيزليار في جمهورية داغستان بالقوقاز الروسي، أما الثاني فوقع عندما انفجرت قنبلة في شارع بالقرب من دار سينما بالمدينة وهرعت فرق الإنقاذ والإسعاف إلي مكان التفجير وبدأت السلطات التحقيق في الحادث. في سياق متصل أعلنت منظمة غير حكومية روسية مسلمة أنها رصدت مكافآت مالية قيمتها مليون روبل «25 ألف يورو» لكل من يدلي بمعلومات تساعد المحققين علي الكشف عن مرتكبي اعتداءي مترو موسكو. في الوقت ذاته أعلن فلاديمير بوتين رئيس الوزراء الروسي أن أجهزة الأمن الروسية ستلقي القبض عاجلاً أم آجلا علي المسئولين عن الانفجارين الانتحاريين محملاً المسلحين الإسلاميين في شمال القوقاز المسئولية عن هذين الهجومين. وقال بوتين خلال ترأسه اجتماعاً خاصاً بأمن وسائل المواصلات: «نعرف أن مخططي الهجوم متوارون الآن عن الأنظار واعتقالهم مسألة كرامة بالنسبة لقوات الأمن الروسية التي ستخرجهم من جحورهم». وربطت وسائل الإعلام الروسية بين مقتل ألكسندر يتخوميروف زعيم المسلحين الإسلاميين في أنجوشيا في وقت سابق من هذا الشهر علي يد القوات الروسية وهذين الهجومين وقالت إنهما قد يكونان جاء انتقاماً لمقتله. من جانبه تعهد الرئيس الأمريكي باراك أوباما بتقديم المساعدة لتقديم من نفذوا الهجوم إلي العدالة، فيما وصفت هيلاري كلينتون وزيرة الخارجية الأمريكية الإرهاب بأنه «عدو مشترك». من جهته شكل البرلمان الروسي لجنة برلمانية خاصة لوضع مشروع قانون يتضمن وضع عقوبات مشددة تتعلق بجرائم الإرهاب.