بعد يومين من التفجيرات التي ضربت العاصمة الروسية موسكو، أعلن مسئولون روس اليوم الاربعاء أن تفجيرين انتحاريين وقعا بالقرب من جنوب مقاطعة داغستان على الحدود مع الشيشان أسفرا عن مقتل 12 شخصا بينهم 9 ضباط شرطة وإصابة 20 آخرين. وتشن القوات الروسية في هذ المنطقة حربين ضد المتمردين منذ 15 عاما. وقام انتحاري بتفجير متفجرات في مدينة كيزليار بالقرب من داغستان في الوقت الذي حاولت فيه الشرطة مطاردة سيارته. وبينما تجمع المواطنون والمحققون في موقع الانفجار، قام مفجر ثان يرتدي زيا للشرطة بتفجير نفسه مما أسفر عن سقوط قائد شرطة المدينة بين القتلي. ومن جانبه، أكد فلاديمير بوتين رئيس الوزراء الروسي أن جماعة واحدة - دون أن يسميها- تقف وراء تفجيرات موسكو وداغستان. وأوضح بوتين أنه تم ارتكاب هجوم إرهابي أخر، وأضاف أنه لا يهم أين وقع الانفجار أو من هم الضحايا سواء كانوا مسلمين أو مسيحيين،و إنما المهم أن هذه التفجيرات ضد روسيا. كما أمر الرئيس الروسي ديمتري ميدفيديف بتقديم المساعدة المطلوبة لأسر ضحايا العمل الإرهابي. وذكرت وكالة نوفوستي الروسية للأنباء أن الرئيس الداغستاني محمد سلام محمدوف أكد خلال اتصال هاتفي مع ميدفيديف أنه سينفذ تعليماته وسيعمل علي تعبئة المواطنين لمكافحة ظاهرة التطرف وحفظ الأمن في إقليمه. وقد أمر وزير الداخلية الروسي رشيد نورجالييف بتشديد الإجراءات الأمنية في المباني الهامة والأماكن العامة في داغستان. وفي ضوء ذلك، أعلن سكرتير مجلس الأمن الروسي نيكولاي باتروشيف أن التحقيق في الاعتداءين اللذين استهدفا محطتين لقطارات الأنفاق في موسكو وأوقعا 39 قتيلا يحرز "تقدما"، مشيرا الى إمكان وجود رابط بين مرتكبي الاعتداء والاستخبارات الجورجية. وبعد يوم من دعوة الرئيس الروسي ديمتري ميدفيديف لتشديد قوانين الإرهاب، شكل البرلمان الروسى لجنة برلمانية خاصة لوضع مشروع قانون يتضمن وضع عقوبات مشددة تتعلق بجرائم الإرهاب.