يتوقع الكثير من الخبراء السياحيين موسم صيف صعباً جدًا علي السياحة المصرية هذا العام خاصة أن مصر تعتمد بشكل أساسي علي السياحة العربية خلال هذا الموسم لتعويض انخفاض الحركة الوافدة إليها من الأسواق الأوروبية الرئيسية خلال هذا الموسم. السياحة العربية الآن أصبحت غير مضمونة بالنسبة للسوق المصرية خلال ذلك الفصل الذي تذهب فيه غالبية العرب خارج حدودهم بحثا عن جو يقيهم قساوة الشمس في بلادهم مما جعل السياحة العربية محط أنظار كثير من الدول السياحية خاصة الأوروبية فلم تعد مصر هي المقصد الرئيسي لهذه السوق وقد بدأ السائح العربي يذهب بعيدًا عنها خاصة أن الكثير من الدول بدأت تغريه وتقدم له أنماطًا ومنتجات تتلاءم مع طبيعته وهو سائح يتميز بمعدلات إنفاق عالية ومدة اقامة أطول ولقد تعاملت السياحة المصرية طيلة الفترات الماضية بمنطق أن السائح العربي مضمون وسيأتي ومصر هي خياره الأول خاصة خلال الصيف ولكن الأمر اختلف فالأزمة المالية أثرت علي سائحي أوروبا بدرجة تفوق الدول العربية وهو ما يحتم علينا الآن أن نغير نظرتنا بالنسبة للسياحة العربية فهي الأمل الحقيقي لزيادة إيرادات السياحة ولا يعقل أن يكون نصيب مصر من السياحة العربية 2 مليون سائح فقط وهو رقم ضئيل جدًا لا يتضاهي مع حجم العلاقات والروابط التاريخية ومقوماتنا السياحية وقد تلاحظ خلال الأعوام السابقة انخفاض معدل السياحة العربية لمصر وظهور مقاصد منافسة لنا أصبح العرب يفضلها مثل تركيا وماليزيا وتايلاند وإنجلترا وفرنسا وإسبانيا وهي دول بدأت تعي أهمية السائح العربي وتكثف من حملاتها الإعلانية لجذبه وقد انخفضت الحركة الوافدة من السياحة العربية العام الماضي لمصر بنسبة وصلت 2% لهذه الأسباب ومن المتوقع أن تخفض السياحة العربية في المستقبل إذ أصرت سياستنا السياحية علي موقفها تجاه العرب.. وزارة السياحة تنبهت إلي انحسار الحركة السياحية العربية وبدأت تدرس الظاهرة وهو ما جعلها تفكر في حلول سريعة تنفذها علي المدي القصير وحلول جذرية تنفذها علي المدي الطويل.. مصادر بوزارة السياحة رفضت ذكر أسمائها أكدت ل«روزاليوسف» أن هناك قلقًا لدي الوزارة من انخفاض الحركة السياحية الوافدة من الدول العربية بعد أن تلاحظ ازدياد شكوي السائحين العرب من بعض الظواهر السلبية في المقصد المصري خاصة المغالاة في الأسعار وانخفاض الجودة مما جعل الوزارة تصدر قرارًا بمنع التمييز السعري بين العرب والأجانب كما أن وزارة السياحة تدرس الآن انشاء مكاتب سياحية في بعض الدول العربية مثل بعض الدول الأوروبية لتنشيط الحركة السياحية الوافدة خاصة أنه يوجد 17 مكتبًا سياحيا لا يوجد بينها مكتب عربي والتركيز علي السياحة العربية التي تعتبر العمود الفقري للسياحة المصرية أو هكذا يجب أن تكون علي حد قول المصادر.