انزعج عدد من الزملاء والأصدقاء للعنوان الصادم.. خربوش وصقر.. صراع دائم.. قبل أن يقرأ ما قصدته من سطور.. الحقيقة المؤكدة لي ولغيري أن كلا الرجلين نجح بدرجة لم يكن يتوقعها حتي من أصدر القرار.. بل كانت هناك بعض التحفظات الرسمية علي قرار الفصل. أنا شخصياً قابلت الأمر بحذر ولكن بمرور الأيام اتضح أن للفصل إيجابيات متنوعة.. د.صفي الدين خربوش تحرك في قطاعه ونجح في تجديد شباب مراكز الشباب وتحديث أركانها.. أنار ملاعب الصعيد ووضع أجندة إنشاءات طبقاً لأجندة مبارك الانمائية.. خربوش أكد لنا حقائق كانت قد بدأت تهتز بأن شباب مصر بالفعل يحتاج إلي الحوار والنقاش ومكان ملائم يحقق له هذه الأشياء. د.خربوش.. ولأنه متفرغ كل اليوم لقطاع واحد.. فقد نجح في تحقيق أجندته الخاصة.. وأعتقد أن من أهم نجاحاته هو انتزاع تنظيم المؤتمر القومي للشباب وبرعاية مبارك.. الضرر الذي حدث لقطاع الشباب معنوي فقط.. لأن الصحافة الرياضية هي المسيطرة بالنشر في تلك المساحة في غياب الصحافة الشبابية تماماً. م.حسن صقر عندما تولي منصبه كان هناك انقسام حول كيفية تعيينه.. وما الشيء الذي يمكن أن يقدمه لقطاع يسيطر عليه ثمانية من البارونات لهم سطوة ومعارف واتصالات!! كيف يتسني لرئيس مجلس قومي للرياضة إدارة حركة رياضية ملتهبة الأحداث والمواقف.. تحكمها قواعد مهزوزة؟! كيف سيخاطب الرجل مجلس الوزراء؟ وهل يمكن له أن ينقل مشاكل وهموم الرياضة إلي الكبار؟! كنت أحد المنزعجين من هذا التعيين. وقد قابلناه بغير ترحاب.. بمرور الوقت نجح م.حسن صقر في إعادة صباغة اللوائح الحاكمة للحركة الرياضية لمنحها المرونة والتجديد.. وبمرور الوقت كنت ألمح أن صقر يركز علي أن يقدم للحركة الرياضية الجديد باستمرار.. اجتهد.. وتواضع وطلب النصيحة والمساندة.. ودرس وبذل الجهد ولم يكابر عندما لا يجد حلولاً لمشاكل بالتشاور مع الآخرين. علي يد م.صقر شهدت الرياضية المصرية أروع حركة بناء للملاعب والاستادات والأندية.. أيضاً حققت الرياضية المصرية من الإنجازات ما يؤهلنا لأن نشيد بها.. لم يترك قضية حتي لو كانت مزمنة.. إلا وتعرض لها مقدماً حلولاً واقعية. م.حسن صقر قدم لنا أمم أفريقيا تنظيماً وفوزاً وسياسته بضرورة إقامة علاقة محترمة بين مجلسه والأندية والاتحادات، الأمر الذي أدي إلي بروز هدوء ساعد علي أن تؤدي كل جهة دورها بدرجة مرضية. حجم الإنشاءات والاستادات الرياضية والملاعب التي دخلت الخدمة علي يد صقر أو في زمن صقر لم تشهدها مصر.. هذا يرجع إلي تصميم صقر علي ضرورة الإضافة.. وهو ما يعني زيادة ما هو موجود. أنا سعيد جداً بالنتائج المرضية التي حققها د.صفي الدين خربوش وم.حسن صقر.. وهي نتائج غير مسبوقة ولدي الأوراق والحقائق.. هناك بعض الطموحات لم يتم تنفيذها.. لكنها عجلة الحياة في ضرورة البحث عن إضافة حقيقية لواقعنا تتلاءم مع حجم المطلوب لنواكب تغييرات الغد المعقدة.