تبدأ احتفالات المجتمع المدني باليوم العالمي للمرأة الذي يصادف اليوم في ظل توقعات بتوجيه انتقادات عنيفة لمجلس الدولة بسبب رفضه تعيين القاضيات وأكدت مصادر بمؤسسات المجتمع المدني وجود ازدواجية في النظر إلي المرأة، سواء بمجلس الدولة، أو في المجتمع عموماً، حيث تعول سيدات أسرهن بالكامل، وعند التطرق لإجراءات المساواة بالرجل يحدث تأجيل أو تسويف أو رفض. وفي سياق الاحتفالات تفتتح مشيرة خطاب وزيرة الدولة للأسرة والسكان احتفالية "حقوق متساوية فرص متكافئة التقدم للجميع" بالمجلس الثقافي البريطاني بالتعاون مع المجموعة الفرعية لشركاء التنمية كجزء من المشروع الإقليمي "نساء في العمل" الذي ينظمه المجلس في سبع دول. يشارك في الاحتفالية نماذج نسائية لقاضيات ورياضيات وسينمائيات وسيتم تكريم 41 مؤسسة من مؤسسات المجتمع المدني. علي جانب آخر، قالت منظمة "أرض النساء" الألمانية المعنية بالدفاع عن قضايا المرأة إن النساء يتعرضن حتي يومنا هذا للتفرقة في المعاملة في العديد من مناحي الحياة. وقالت عضو مجلس إدارة المنظمة، يوديث كونرادز بمناسبة اليوم العالمي للمرأة الذي يوافق اليوم عدم المساواة في المعاملة مسألة موجودة في جميع الجنسيات والطبقات الاجتماعية. أشارت كونرادز إلي غياب "المساواة في المعاملة" بالرغم من المساواة في الحقوق بين الجنسين وهو أمر يتضح في الفرق في الرواتب بين الرجل والمرأة علي سبيل المثال علاوة علي تراجع عدد النساء العاملات في مجال السياسة والاقتصاد مقارنة بالرجال وتحديدا في المناصب القيادية في القطاع الاقتصادي. واقترحت كونرادز لحل هذه المشكلة العمل بنظام الحصص لضمان وصول النساء لهذه المناصب. وفي كلمته بمناسبة الاحتفال باليوم العالمي للمرأة أكد بان كي مون الامين العام للامم المتحدة ان المساواة بين الجنسين وتمكين المرأة من الركائز الاساسية يعدان لاضطلاع المنظمة الدولية بمهمتها العالمية لارساء الحقوق المتساوية والكرامة من أجل الجميع.