أكد قائد القيادة المركزية الأمريكية الجنرال ديفيد بتريوس أن الولاياتالمتحدة بدأت الآن إتباع مسار فرض الضغوطات علي إيران وذلك عقب محاولتها خلال العام الماضي التواصل والحوار معها في إشارة واضحة إلي فشل الجهود الدبلوماسية للتعامل مع إيران. وقال بتريوس إن إدارة الرئيس أوباما حاولت مد جسور التواصل في التعاطي مع البرنامج النووي الإيراني إلا أن طهران لم تبد التجاوب المطلوب. وأضاف بتريوس خلال مقابلة مع محطة "NBC" قمنا علي مدار العام الماضي بإتباع سياسة مبنية علي الحوار والتواصل، وأعتقد أنه ليس باستطاعة أحد في الوقت الراهن القول إن الولاياتالمتحدة وباقي دول العالم لم تمنح إيران كل الفرص السانحة لحل وهذه المسألة بالأسلوب الدبلوماسي، هذا يضعنا في موقف قوي لممارسة ما يسمي بخط الضغوطات، وهذا هو المسار الذي نتبعه الآن." وأشار بتريوس إلي أن الولاياتالمتحدة ستضع خططا بديلة في حال لم ينجح مسار الضغوطات. أعلن رئيس المنظمة الإيرانية للطاقة الذرية علي أكبر صالحي أن طهران تنوي بناء موقعين جديدين لتخصيب اليورانيوم بطاقة مماثلة لطاقة موقع نطنز خلال العام الايراني المقبل الذي يبدأ في 21 مارس، وذلك حسب ما أوردت وكالة الأنباء الطلابية (ايسنا). ونقلت الوكالة عن صالحي قوله "من الممكن أن نبدأ في العام الايراني المقبل بناء موقعين اثنين لتخصيب اليورانيوم بأمر من الرئيس" محمود احمدي نجاد، موضحا أن طاقة هذين الموقعين ستكون مماثلة لموقع التخصيب في نطنز". وموقع نطنز قادر علي احتواء ما يصل الي 50 الف جهاز للطرد المركزي. وتابع صالحي: "نحن نعتزم استخدام اجهزة طرد مركزي جديدة في هذين الموقعين وسيتم بناء الموقعين الجديدين في قلب منطقة جبلية وذلك لحمايتهما من أي هجوم". كان الرئيس الايراني أعلن في نوفمبر الماضي أن بلاده ستبني عشرة مصانع جديدة لتخصيب اليورانيوم ردا علي قرار للوكالة الدولية للطاقة الذرية نددت فيه بإيران بسبب سياستها النووية وخصوصا لاخفائها امر موقع فوردو للتخصيب الواقع علي بعد مائة كلم جنوبي طهران. أما علي صعيد الأزمة الداخلية المستمرة، فقد أكدت مصادر في السلطة القضائية الافراج عن عدد من أعضاء اللجنة المركزية لحركة تحرير إيران المحظورة. وقالت المصادر إن اثنين علي الأقل من قياديي الحركة الليبرالية أفرج عنهما في تبرير، إلي جانب رئيس فرع الحزب في اقليم أذربيجان غرب إيران. ومن جانبه، قال وزير الخارجية الإيراني منوشهر متكي أن كل الخيارات حول الملف النووي مطروحة ولن نمنح ورقة لمن يسعي إلي اللعب بديلا عنا . وفي رد علي تساؤل عن موقف روسيا ازاء إيران ومع ما يرتبط بالعلاقات بين البلدين وحسن الجوار، قال في برنامج سياسي عرض علي القناة الايرانية الاولي، إنه فيما يتعلق بالمواقف الدولية نحن نشق طريقنا ولدينا مواقف خاصة بنا وكل الأوراق حول الملف النووي موجودة بيدنا ولن نمنح ورقة لأحد يسعي من خلالها اللعب بالنيابة عن إيران. في الوقت ذاته، انتقد رامين مهمانبراست المتحدث باسم الخارجية الإيرانية بشدة خضوع الوكالة الدولية للطاقة الذرية لإرادة "قوي عالمية معينة" فيما يتعلق بالبرنامج النووي الإيراني، في إشارة إلي تقرير إصدره يوكيا آمانو المدير العام للوكالة الدولية، الخميس الماضي واتهم فيه طهران بعدم تقديم التعاون اللازم للسماح للوكالة للتأكد من أن جميع أنشطتها لأغراض سلمية. وشدد مهمانبراست علي ضرورة أن تتبني الوكالة موقفًا قانونيًا من الأنشطة النووية السلمية لبلاده.