صعدت طهران من تصريحاتها حيث أكد الرئيس الإيراني محمود احمدي نجاد أن بلاده لا تحتاج إلي أسلحة نووية للدفاع عن نفسها، وقال في مقابلة مع مجلة "في آي بي بريمير" الروسية أن إيران تستطيع الدفاع عن نفسها دون أسلحة نووية"، كما هدد اللواء يحيي رحيم صفوي المساعد العسكري والمستشار الأعلي للمرشد الأعلي في إيران علي خامنئي بسيطرة بلاده علي مضيق هرمز وإغلاقه في حالة تعرضها لاعتداء. كما اعلن علي اكبر صالحي رئيس منظمة الوكالة الذرية الايرانية أمس لوكالة الانباء الطلابية الايرانية ان القوي الكبري قدمت اقتراحا جديدا لتبادل اليورانيوم بالوقود وان طهران تدرسه حاليا. وفي سياق الوضع الداخلي أوضح "مجمع روحانيون مبارز"، وهو حزب الرئيس السابق محمد خاتمي، أن الإصلاحيين ورغم كل الضغوط والعقبات والتهديد بالاعدام، نجحوا في تسيير مظاهرات كبيرة، وأشار المجمع الذي يضم مقربين إلي الإمام الخميني الراحل الي أن السلطات مارست كل أنواع الاهانات لتلامذة الخميني. كما أكد الزعيم الإصلاحي مهدي كروبي أن الاصلاحيين لن يتخلوا عن خيار الشارع لكنهم سيتبعون وسائل مختلفة أخري مشروعة لتوسيع نطاق المعارضة لتشمل البلاد كلها، وإجبار السلطة علي الاعتراف بحقوق الشعب والإذعان لإرادته. وقال كروبي إنه لايزال يبحث عن تسوية مع الرئيس نجاد، لإنقاذ البلاد من أزمتها الراهنة. ودعا كروبي إلي إلغاء الأجواء الأمنية السائدة والإفراج عن المعتقلين، وكشف أنه سيلتقي الزعيم الإصلاحي مير حسين موسوي قريباً جداً لبحث استراتيجية جديدة للمعارضة الاصلاحية، وقال إن الحكومة الحالية غير منتخبة من الشعب، وإنها تتناقض مع نهج الامام الخميني. ومن جهته أكد المتحدث باسم كتلة الإصلاحيين في البرلمان داود قنبري أن الحركة الاصلاحية لن تتجاوز سقف نظام الجمهورية ، مشيراً الي أن الاصلاحيين لا يعملون علي تغيير النظام وإنما لديهم ملاحظات علي الحكومة ولن يتخلوا عن الاعتراض. علي صعيد متصل وطبقا لتقرير الناشطين في مجال حقوق الإنسان في إيران، فإن اسر المعتقلين في أحداث عاشوراء كانت تتجمع بشكل يومي أمام معتقل أيفين، مطالبين بالإفراج الفوري بدون قيد أو شرط عن ذويهم. وكالعادة تجمعت اسر المعتقلين السياسين أمس أمام المعتقل، وأعلن مسئولو السجن بقاء الوضع علي ما هو عليه رغبة في تفريق المتظاهرين حسبما ذكر موقع "التضامن الوطني" الأمر الذي أثار استياء الأهالي وهددوا بالتجمع يوميا أمام المعتقل إلي أن يتم الإفراج عن ذويهم. في نهاية الأمر ثم الإفراج عن بعض المعتقلين ثم تم الإفراج عن 16 آخرين. من ناحية أخري انتقد بيان منظمة اليونسكو حملات النظام الإيراني ضد الطلبة والمدرسين واساتذة الجامعات، حيث نقل الموقع الخبري المعارض جرس عن القناة التليفزيونية بي بي سي أن أعوام 2007 إلي 2009 شهدت عمليات اغتيال، تعذيب، اعتقالات، عقوبات شديدة وحرمان من التعليم في دول مثل إيران.