سوزان مبارك تدق ناقوس الخطر من التحولات التي هزت الترابط الأسري

افتتحت امس سوزان مبارك المؤتمر السنوي السابع لاتحاد الجمعيات والمؤسسات الاهلية الذي ينظمه الاتحاد علي مدي يوم واحد بدار القوات الجوية بهدف اعادة صياغة دور الجمعيات والمؤسسات البالغ عددها في مصر حتي الآن 27 الف جمعية.
واعتبرت سوزان مبارك المؤتمر فرصة لكي تضع امام الدولة ومنظمات المجتمع الاهلي ومؤسساته قضية بالغة الاهمية وهي "النهوض بأوضاع المرأة المصرية".
ودقت ناقوس الخطر لما تشهده بعض الاسر المصرية من تحولات أدت لاهتزاز بعض قيم الترابط الاسري الراسخة في مجتمعنا وزيادة معدلات الطلاق خاصة بين المتزوجين حديثا.
وأكدت علي ان الاسرة هي النواة الاساسية للمجتمع وهي مؤسسة اجتماعية تعمل علي تحقيق الاستقرار والامان المادي والمعنوي لافرادها وهو ما يعني في النهاية امان واستقرار المجتمع وقالت انها تتضمن ايضا الاعتراف بتباين اوضاع وخصائص الاسرة المصرية من حيث عدد الافراد ومستويات المعيشة والاولويات والاحتياجات والايمان بضرورة العمل علي النهوض بكل الاسرة، واضعين في الاعتبار هذه التباينات مع اعطاء عناية خاصة للاسر الاولي بالرعاية.
وذكرت ان تحركنا في هذه القضية المهمة يتأسس علي عدة مبادئ تستهدف الحفاظ علي قيم ومقومات الاسرة المصرية التي تتعامل مع أفرادها باعتبارهم شركاء حياة ومصير يسعون معا لتوفير حياة افضل تربطهم قيم التزاحم والود والتكافؤ والتعاون القائم.
وعبرت سوزان مبارك عن حلمها بأسرة مصرية يزداد دخلها ويرتفع مستوي معيشتها عاما بعد آخر تحترم وترعي افرادها المسنين وتربي أبناءها وفتياتها علي قيم التعايش والتسامح وقبول الآخر والانتماء والولاء للوطن وتنأي بهم عن نوازع التعصب والتطرف وتغرس في نفوسهم معاني المشاركة والعمل بروح الفريق وتنمي فيهم مفاهيم التواصل والتعاون والتكافؤ والاحترام المتبادل.
ومن ناحية اخري، كرمت سوزان 11 جمعية أهلية.
ومن جانبه شدد د. أحمد نظيف رئيس مجلس الوزراء علي ضرورة اعادة صياغة وهيكلة منظومة الدعم الحالية لضمان وصول الدعم.
وقال إن الدولة ستعمل علي توفير جزء من مليارات الدعم لتمكين الأسر الفقيرة والعمل علي تعليم أبنائها حرفة تساعدها في تحسين أحوالها الاقتصادية.
وأشار الي ان الحكومة انتهت من تحديد مصادر دخل المواطن المصري لبدء تحديد الأسر الاولي بالرعاية مما يساعد علي توجيه الدعم الي مستحقيه.
ولفت "نظيف" الي ان مشروع التنمية المتكاملة لتطوير الالف قرية سيصبح عاملا اساسيا لتمكين الاسر الفقيرة وتحقيق الامان الاجتماعي ومساعدة تلك الاسر للحصول علي عائد.