قصة حبهما نبتت داخل أروقة مستشفي "الصباح" بدولة الكويت وبالتحديد في المعمل بين المركبات الكيميائية وأنابيب الاختبار ورغم اختلاف اللغة والجنسية والقارة إلا أن العاطفة بينهما ترجمت كل ذلك إلي تكوين أسرة وأبناء منذ (31) عاما رغم معارضة الأهل إنهما علي محمد علي و"لوانج" الصينية بدأت قصة حبهما عندما قدمت الثانية للعمل كأخصائية بالمعمل وهناك التقت نصفها الآخر "علي" والذي عهد إليه تدريبها وبمرور الوقت اكتشفا أنهما متقاربان في كل شيء تقريبا من فكر وثقافة والثقافة فضلا عن الالتقاء الروحي وتآلف القلوب فلم يوقفا مشاعرهما بل ذهب كل منهما إلي بلده لكي يقنع أهله بهذه الزيجة وكالعادة عارض الأهل من قبل الطرفين إلا أنهما استماتا في اقناعهما وبعد حوالي عام تقريبا نجحا في الوصول معهما إلي اقناع مؤقت وبالفعل تمت الزيجة بالكويت وغيرت "لوانج" اسمها إلي "عايدة" وأخذت تتعلم العربية لكي تتقرب من أهل "علي" فضلا عن تعلمها لبعض الأكلات المصرية مثل الملوخية والمحشي وطاجن البامية باللحمة الضاني، من أجل "علي" وذلك بعد أن علمته كيفية تناول الطعام بالعيدان الخشبية وبعض الأكلات الصينية مثل البط مع الخضروات المقلية لا ينكر علي أنه في البداية كان الطعام غريبا عليه إلا أنه بمرور الوقت اعتاد عليه وبدأ يطلب منها بعض الأطباق الصينية بالاسم مثل حساء "باصيني بودز" وهو عبارة عن حساء عش الغراب علي الطريقة الصينية وجمبري بالأرز ومكرونة بالخضار ومر أول عام علي زواجهما ولكن بصحبة طفلهما الأول "عمر" وعمره الآن 31 عاما ثم وضعا معا جدولا لزيارة الأهل في الإجازات عام إلي القاهرة وعام إلي الصين واهتموا بزيارة أشهر الأماكن الأثرية في البلدين مثل الأهرامات والمتحف المصري والأقصر وأسوان والإسكندرية وشرم الشيخ هذا في مصر أما في الصين فحرصت "لوانج" أو "عايدة" علي أن تصحبه لسور الصين العظم ببكين بمدينة "بكين" وشاطئ "هويتشيوان" ويذكر "علي" أنهما حضرا في عام 8002 سباقات القوارب الشراعية في الألعاب الأولمبية لتصادف زيارتهما إلي الصين ثم رزقا بابنهما "عمرو" وعمره الآن 01 سنوات، ويشير "علي" بأن "عايدة" حريصة جدا علي أن يعرف "عمرو" و"عمر" تاريخ أجدادهما الفراعنة فهي معتادة أن تقرأ عليهما كل ما قرأته عن الحضارة المصرية ومن أطرف المواقف عندما ذهبوا لزيارة الحسين وخان الخليلي لشراء بعض الهدايا لاصدقائهما بالمدرسة فإذا بالبائع يعتقد أنهم سائحون مع مرشدهم فإذا بعمر يقول له أنا مصري فرد البائع "طب لو شاطر طلعلي مصر من علي خريطة الكرة الأرضية وبسرعة بديهة نجح عمر في ذلك فانبهر البائع وأحمر وجهه خجلا".